أسواق النفط تترقب اجتماع "أوبك" في الجزائر اليوم

23 سبتمبر 2018
وزراء 10 دول يشاركون في اجتماعات الجزائر (Getty)
+ الخط -


يجتمع كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومنتجين مستقلين على رأسهم روسيا، اليوم الأحد، في العاصمة الجزائر، لبحث تطورات سوق النفط العالمية.

ويشارك في الاجتماع اليوم وفقا لوكالة "الأناضول"، وزراء النفط عن 10 دول، وممثلون عن دول أخرى تشارك في اتفاق خفض الإنتاج المطبق منذ مطلع 2017، والوزراء العشرة المشاركون في اجتماع اليوم، يمثلون دول، السعودية، روسيا، قطر، الجزائر، سلطنة عمان، الكونغو، فنزويلا، الإمارات، أذربيجان، والكويت.

ومن المنتظر أن يخرج اجتماع اليوم، بتوصيات حول إمكانية ضخ المزيد من النفط في السوق العالمية، أو الامتثال للاتفاق الحالي.

وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون مطلع 2017، تنفيذ اتفاق لخفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يوميا؛ على أن ينتهي أجل الاتفاق في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ويتزامن اجتماع اليوم، مع تغريدة شديدة اللهجة، للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، طالب فيها منتجي النفط في الشرق الأوسط بزيادة الإنتاج وخفض الأسعار.

وقال "ترامب" في تغريدة له على موقع تويتر، إن بلاده توفر الحماية لدول الشرق الأوسط.. "الشرق الأوسط لن يكون آمنا بدوننا لفترة طويلة.. مع ذلك يستمرون في دفع أسعار النفط لأعلى وأعلى".

وتركزت تصريحات الرئيس الأميركي، لدول "أوبك" التي تتألف من 15 عضوا، بسبب إنتاجها قرابة ثلث الطلب العالمي على النفط الخام، بحجم 32.5 مليون برميل يوميا.

يأتي ذلك في الوقت الذي خلصت فيه لجنة مراقبة إنتاج النفط التي تضم أوبك ومنتجين مستقلين، والتي تجتمع في العاصمة الجزائرية اليوم، إلى أن مستوى التزام المنتجين باتفاق خفض المعروض بلغ 129% في أغسطس/ آب وفقا لما ذكره اثنان من مندوبي اللجنة.

وأضافا أن الالتزام بالخفض المتفق عليه كان 109% في يوليو/ تموز، وهو ما يشير إلى أن المجموعة تجاوزت الخفض المتفق عليه.


وأبلغ وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي الصحافيين أمس السبت بأن أوبك وروسيا والمنتجين الحلفاء من خارج المنظمة تجاوزوا خفض إمدادات النفط الذي تعهدوا به بمقدار 600 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب، وهو ما وصل بحجم الخفض إلى نحو 2.4 مليون برميل يوميا.

ونقلت "رويترز" عن مصدر على دراية بالمباحثات، أن أوبك وحلفاءها بقيادة روسيا يدرسون إمكانية زيادة إمدادات الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميا في الوقت الذي تتسبب فيه العقوبات الأميركية على إيران، ثالث أكبر منتجي أوبك، في تقلص صادرات طهران.

وقال أوليفييه جاكوب من شركة بترومارتيكس للاستشارات "إذا كانت هناك زيادة مقترحة، فستصبح هناك وفرة في الآراء المعارضة التي تقول إن مثل تلك الزيادة تقلص حتى الطاقة الإنتاجية الفائضة".

وأضاف "السعودية ارتكبت خطأ محاولة تعويض خسارة الإمدادات الإيرانية ببديل في الوقت المناسب، لكن سوق النفط تتطلع إلى أمن أكبر من هذا في الإمدادات. نتيجة لذلك، أصبح ارتفاع أسعار النفط يضع نمو الطلب على النفط في خطر".



(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون