مونديال السيدات2019..طموحات فرنسية ورغبة أميركية بالحفاظ على اللقب

07 يونيو 2019
تعتمد فرنسا على القائدة أماندين هنري (Getty)
+ الخط -
تتوجه الأنظار إلى ملعب "حديقة الأمراء" اليوم الجمعة، الذي سيشهد المواجهة الافتتاحية التي تجمع بين المنتخب الفرنسي ومنافسه الكوري الجنوبي في بطولة كأس العالم للسيدات 2019، التي تستمر حتى السابع من يوليو/ تموز المقبل، بمشاركة 24 منتخباً من ست قارات.

ولن تكون مهمة سيدات فرنسا في البطولة سهلة باجتياز دور المجموعات، لأنهن سيواجهن ثلاثة اختبارات صعبة أمام كوريا الجنوبية، ونيجيريا، والنرويج، وخاصة أن المنافسات يمتزن بأسلحة قوية، حتى يعرقلن مساعي صاحبات الأرض والجمهور بالمرور نحو دور الـ16 في المسابقة العالمية.

ويقتصر رصيد المنتخب الفرنسي على ثلاث مشاركات في مونديال السيدات، على عكس المنتخب النرويجي الذي خاض جميع النسخ السابقة، ولعب 35 مواجهة، ونال اللقب عام 1995، فيما خاضت نيجيريا 22 مباراة.

وينتظر الجميع أن تكون المباراة بين المنتخبين الفرنسي والنرويجي حاسمة بشكل كبير على صدارة المجموعة الأولى، إلا في حالة تمكن نيجيريا من الدخول بقوة على المنافسة على صدارة المجموعة، أو إذا ظهرت سيدات كوريا الجنوبية بنفس المستوى، الذي قدمته في تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم للسيدات، بفضل القوة الدفاعية وعدم تلقي شباكهن سوى هدفٍ وحيد في 10 مواجهات، في حين سجلن 30 هدفاً.

ويعتمد المنتخب الفرنسي للسيدات المصنف الرابع عالمياً، على المدربة كورين دياكر صاحبة الخبرة نتيجة خوضها 121 مباراة كلاعبة، وتسجيلها 14 هدفاً، من ضمنها الهدف الذي تأهل فيه الفريق لأول نسخة من بطولة كأس العالم للسيدات عام 2003، بالإضافة إلى أماندين هنري التي تعد أبرز لاعبة في التشكيلة.

واستطاعت أماندين هنري تحقيق جميع الألقاب الممكنة مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي في البطولات المحلية خلال السنوات الماضية، لذلك ستسعى صاحبة الـ29 عاماً إلى استغلال إمكانياتها وقدراتها التهديفية لقيادة منتخب فرنسا إلى تحقيق إنجاز كبير في بطولة كأس العالم للسيدات، بعد أن عاندها الحظ سابقاً على المستوى الدولي.

أما المنتخب الكوري الجنوبي، فإنه يُعلق آماله على المدرب يون ديوك يو، الذي شارك مع الرجال في مونديال عام 1990 في إيطاليا، واعتزل اللعب الدولي في 1993، بقيادة سيدات بلاده إلى ترك بصمة كبيرة في بطولة العالم. وتمكن المدرب يون ديوك يو صاحب الـ58 عاماً، من تشكيل منتخب مميز على المستوى الدفاعي، بعدما تسلم المهمة في 2012، وتمكن من التأهل إلى مونديال السيدات، ولم يدخل في شباك منتخبهنّ سوى هدف وحيد في 10 مواجهات خُضنها في التصفيات الآسيوية المؤهلة للبطولة.

ويعوّل المدير الفني للمنتخب الكوري الجنوبي، على النجمة جي سو يون قائدة خط الوسط التي خاضت أول مباراة دولية لها في سن الـ15، وأصبحت بعد 12 عاماً من اللعب العمود الأساسي للفريق، بفضل قدرتها على صناعة اللعب، وتمريراتها الحاسمة، وأهدافها، ما جعلها تتألق أيضاً مع نادي تشلسي الإنكليزي.


ويتوزع 24 منتخباً على ست مجموعات في بطولة كأس العالم للسيدات 2019، لكن الجميع سيراقب الولايات المتحدة الأميركية حاملة النسخة الماضية في كندا 2015، بعد الانتصار على اليابان بخمسة أهداف مقابل هدفين في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما، لتتربع سيدات أميركا على عرش المسابقة، برصيد 3 ألقاب حققنها في أعوام (1991، و1999، و2015).

ويتربع المنتخب الأميركي للسيدات على قمة التصنيف العالمي، بعدما تمكنّ من تحقيق الإنجازات الكبيرة في البطولة، بفضل المهاجمة أليكس مورغان التي تعدّ صانعة الإنجاز، بسبب أهدافها الـ18 في 20 مواجهة خاضتها مع المنتخب، من ضمنها الثلاثية "هاتريك" بشباك اليابان بنهائي كندا، وحصولها على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هدّافة في تصفيات كأس العالم للسيدات، بعدما سجلت سبعة أهداف في 5 مباريات.

ويبدو أن طريق الولايات المتحدة في مونديال السيدات معبّد نسبياً، إذ تواجه تشيلي وتايلاند في أول مباراتين، لكن السويد قد تمثل مشكلة أمامها في المباراة الأخيرة التي ستحدد على الأرجح صدارة المجموعة السادسة.

أما وصيف بطولة كأس العالم للسيدات 2015، منتخب اليابان، فإنه سيكون أمام امتحان صعب في المجموعة الرابعة الملقبة بـ"الحديدية"، بعدما وقع مع إنكلترا المرشح الأبرز لصدارة المجموعة، واسكتلندا والأرجنتين. ويُمنّي المنتخب الياباني المصنف السابع عالمياً النفس بإعادة تكرار إنجاز عام 2011، عندما حقق لقب بطولة كأس العالم للسيدات، بفوزه على الولايات المتحدة الأميركية في النهائي الذي جمع بينهما، بفضل ركلات الترجيح (3-1)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله.

ويتسلح المنتخب الياباني بلقب كأس الأمم الآسيوية 2018، بعد الفوز على أستراليا بهدف نظيف في النهائي، وعبور الصين بثلاثة أهداف لواحد، ويعتمد على المدربة أساكو تاكاكورا تاكيموتو، بالإضافة إلى النجمة مانا إيوا بوتشي التي فازت بجائزة أفضل لاعبة في كأس العالم للناشئات تحت 17 عاماً في 2008، وساهمت بفوز فريقها بلقب مونديال السيدات في ألمانيا عام 2011.

وتترقب المنتخبات المشاركة في مونديال السيدات 2019، فعالية استخدام تقنية الفيديو المساعد "فار" في البطولة، للمرة الأولى في تاريخها، بعدما أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، واستخدمها في بطولة كأس العالم للرجال في روسيا 2018، حتى تتحقق العدالة التي طالبت بها العديد من المنتخبات التي شاركت في النسخة الماضية في كندا 2015، وتعرضت لأخطاء تحكيمية.
المساهمون