تابعت كغيري من عشاق الساحرة المستديرة في الجزائر حفل قرعة كأس أمم أفريقيا 2019، والتي ستجري وقائعها بالبلد الشقيق مصر، صيف هذا العام، والمنتظر أن تشكل وثبة في تاريخ اللعبة المعشوقة، لكونها ستلعب لأول مرة بــ24 فريقا، وستعرف عددا كبيرا من اللقاءات وبالتالي متعة وحماسة أكبر، خاصة أنها ستجري في بلد معروف عن شعبه الولع بها.
الحفل حمل في طياته بُعدا تاريخيا، بحكم إجرائه أمام إحدى أهم المناطق الحضارية التاريخية في العالم، والتي تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، فكان ناجحا بكل المقاييس، إلا بمقياس العدل في التقديم والاستفزاز المبطن في تقديم الدورات السابقة.
وكغيري من الجزائريين صدمت للتجاهل التام لكأس أفريقيا 1990، في الفيديو التقديمي للدورات السابقة، كون تلك الدورة غير معترف بها مصريا، أو أن مشاركة منتخب مصر بالفريق الثاني جعلتهم يعتبرونها دورة ودية لا مكان لها في تاريخ البطولة القارية.
الأمر نفسه ينطبق على الأغنية التي عزفت ألحانها على مسامع الحاضرين، ضمت شيئا من التراث الموسيقي للمنتخبات المشاركة، إلا موسيقى تمثل الجزائر، كأن "عبد القادر يا بوعلام" أو "يا الرايح وين مسافر" وغيرهما من الأغاني التراثية الجزائرية لا يمكنها أن تغنى مع "إسكندرية أحسن ناس" و"سيدي منصور"، رغم أن الأغنية الجزائرية تحظى باهتمام كبير في مصر، بل إن أول فن عربي طرق أبواب العالمية هو الفن الجزائري.
الاستفزاز المصري للجزائر في هذا الحفل، وأن لم يلق تصعيدا إعلاميا كبيرا، إلا أنه لم يمر مرور الكرام، لكن ما لا يعلمه منظمو الحفل أن الاستفزاز يعتبر الوقود الأساسي للعزيمة لدى الجزائريين، ولكم في الحراك السلمي ألف شاهد وشاهد.
اقــرأ أيضاً
ويبدو أن أشقاءنا لم يتعلموا من دروس الماضي، وأهم درس كان تصفيات كأس العالم 2010، فلولا كمية الاستفزازات التي تجاوزت كل الحدود، لتمكنوا من التأهل بكل سهولة، نظرا للفارق الفني بين منتخب حاز على التاج القاري لدورتي 2006 و2008، ومنتخب لم يتمكن حتى من التأهل والمشاركة فيهما، فبلغت العزيمة أعلى درجاتها وحل القلب محل التكتيك، و"الغرينتا" محل اللعب الجميل والممتع، فخسر أحسن جيل في تاريخ الكرة المصرية فرصة لعب أهم حدث رياضي في تاريخ أي لاعب.
ووسط هذه المعطيات، فإن الكرة في أرجل أشبال بلماضي، ليكون ردهم على هذا الاستفزاز بالطريقة التي رد بها الجيل الذي سبقهم، وأن ينتقلوا إلى البلد الشقيق وهم على أهبة الاستعداد، لتقديم عزيمة وروح كبيرين فوق المستطيل الأخضر، حتى يكتبوا تاريخا جديدا سيحفظ أسماءهم بحروف من ذهب في ذاكرة مشجعيهم وفي تاريخ الكرة الأفريقية جامعة، فمحرز، فغولي، بونجاح والبقية ليسوا أقل شأنا من زياني، عنتر، بوقرة وبقية صناع ملحمة أم درمان، وليسوا أقل وطنية منهم، فالدم والروح والقلب يجمعهم في نقطة العزيمة، والرد كرويا داخل المستطيل الأخضر.
ما أردت قوله وكتابته في هذا المقال ليس فتحا للماضي ولا دعوة للطرق غير الرياضية، فالرياضة وجدت لتوحد الشعوب، وما يجمعنا بإخواننا المصريين كثير، لكن حراك الجزائريين واستفزازات المنظمين، لا بد أن تتحول إلى وقود يدفع بلماضي وأشباله للدفاع عن الجزائر واسمها بكل عزيمة وبكل سلمية.
الحفل حمل في طياته بُعدا تاريخيا، بحكم إجرائه أمام إحدى أهم المناطق الحضارية التاريخية في العالم، والتي تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، فكان ناجحا بكل المقاييس، إلا بمقياس العدل في التقديم والاستفزاز المبطن في تقديم الدورات السابقة.
وكغيري من الجزائريين صدمت للتجاهل التام لكأس أفريقيا 1990، في الفيديو التقديمي للدورات السابقة، كون تلك الدورة غير معترف بها مصريا، أو أن مشاركة منتخب مصر بالفريق الثاني جعلتهم يعتبرونها دورة ودية لا مكان لها في تاريخ البطولة القارية.
الأمر نفسه ينطبق على الأغنية التي عزفت ألحانها على مسامع الحاضرين، ضمت شيئا من التراث الموسيقي للمنتخبات المشاركة، إلا موسيقى تمثل الجزائر، كأن "عبد القادر يا بوعلام" أو "يا الرايح وين مسافر" وغيرهما من الأغاني التراثية الجزائرية لا يمكنها أن تغنى مع "إسكندرية أحسن ناس" و"سيدي منصور"، رغم أن الأغنية الجزائرية تحظى باهتمام كبير في مصر، بل إن أول فن عربي طرق أبواب العالمية هو الفن الجزائري.
الاستفزاز المصري للجزائر في هذا الحفل، وأن لم يلق تصعيدا إعلاميا كبيرا، إلا أنه لم يمر مرور الكرام، لكن ما لا يعلمه منظمو الحفل أن الاستفزاز يعتبر الوقود الأساسي للعزيمة لدى الجزائريين، ولكم في الحراك السلمي ألف شاهد وشاهد.
ويبدو أن أشقاءنا لم يتعلموا من دروس الماضي، وأهم درس كان تصفيات كأس العالم 2010، فلولا كمية الاستفزازات التي تجاوزت كل الحدود، لتمكنوا من التأهل بكل سهولة، نظرا للفارق الفني بين منتخب حاز على التاج القاري لدورتي 2006 و2008، ومنتخب لم يتمكن حتى من التأهل والمشاركة فيهما، فبلغت العزيمة أعلى درجاتها وحل القلب محل التكتيك، و"الغرينتا" محل اللعب الجميل والممتع، فخسر أحسن جيل في تاريخ الكرة المصرية فرصة لعب أهم حدث رياضي في تاريخ أي لاعب.
ووسط هذه المعطيات، فإن الكرة في أرجل أشبال بلماضي، ليكون ردهم على هذا الاستفزاز بالطريقة التي رد بها الجيل الذي سبقهم، وأن ينتقلوا إلى البلد الشقيق وهم على أهبة الاستعداد، لتقديم عزيمة وروح كبيرين فوق المستطيل الأخضر، حتى يكتبوا تاريخا جديدا سيحفظ أسماءهم بحروف من ذهب في ذاكرة مشجعيهم وفي تاريخ الكرة الأفريقية جامعة، فمحرز، فغولي، بونجاح والبقية ليسوا أقل شأنا من زياني، عنتر، بوقرة وبقية صناع ملحمة أم درمان، وليسوا أقل وطنية منهم، فالدم والروح والقلب يجمعهم في نقطة العزيمة، والرد كرويا داخل المستطيل الأخضر.
ما أردت قوله وكتابته في هذا المقال ليس فتحا للماضي ولا دعوة للطرق غير الرياضية، فالرياضة وجدت لتوحد الشعوب، وما يجمعنا بإخواننا المصريين كثير، لكن حراك الجزائريين واستفزازات المنظمين، لا بد أن تتحول إلى وقود يدفع بلماضي وأشباله للدفاع عن الجزائر واسمها بكل عزيمة وبكل سلمية.