"كلاسيكو" مرتقب بين النجم الساحلي والأفريقي في الدوري التونسي

تتجه أنظار عشاق ومتابعي كرة القدم التونسية والعربية السبت، إلى قمة مباريات الأسبوع (13) في الدوري التونسي الممتاز، عندما يستضيف النجم الرياضي الساحلي على ملعبه النادي الأفريقي في إحدى مواجهات "الكلاسيكو" المثيرة، التي تتميز بصحوة فريق العاصمة على حساب جوهرة الساحل.

ويحتل النادي الأفريقي المركز الخامس في الدوري برصيد 22 نقطة، ويسعى خلال المباراة إلى تأكيد صحوته، خاصة بعد وصوله إلى انتصاره التاسع من 11 مباراة خاضها بالمسابقة المحلية، وهي أعلى حصيلة انتصارات حققها نادٍ ضمن فرق الدوري، ولم يخسر الفريق سوى في مباراة واحدة مسجلاً تعادلا فقط إلى حد الآن، كما يشكو الفريق من خصم 6 نقاط من رصيده بالجدول العام بسبب تعرضه إلى عقوبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وعلى الجانب الآخر، فإن النجم الساحلي سيحمل شعار "ممنوع الخسارة" في "الكلاسيكو"، حتى يواصل ملاحقة أصحاب المراكز الستة الأولى، لأنه مطالب بانتزاع 3 نقاط للمحافظة على مطاردته الفرق الثلاثة الكبرى، من أجل الفوز بمقعد بأحد الكؤوس الأفريقية.

واستهل لاعبو النادي الأفريقي استعدادهم لمباراة "الكلاسيكو"، يوم الإثنين الماضي، بعد خضوعهم إلى راحة قصيرة كما استأنف المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري التمارين مع المجموعة بعد أن مدد إقامته في واغادوغو لغاية نهاية العام المنصرم، كما شهدت قائمة المدرب الأسعد الدريدي، عودة أيوب التليلي وزهير الذوادي، بعد أن استوفيا الرخصة الاستثنائية، فيما تخلف متوسط الميدان أيوب بن مشارق عن التدريبات، بسبب قرب انتقاله لأحد الفرق المصرية.

وحقق فريق "باب جديد" فوزه الـ800 في البطولة على حساب الصاعد حديثاً لدوري الاضواء مـسـتـقـبـل سـلـيـمـان بهدفين من دون رد، كما حافظ حارس الأفريقي، عاطف الدخيلي، على نظافة شباكه خلال 511 دقيقة، لتزداد الأرقام القياسية للفريق بتحقيق الانتصار الخامس على التوالي كأفضل سلسلة إيجابية بالموسم الحالي.

وشرع الاتحاد التونسي لكرة القدم في القيام بإجراءات سداد مستحقات المهاجم السابق للنادي الأفريقي، يوهان توزغار، من أجل رفع عقوبة المنع من الانتداب التي طاولت الفريق لمدة عام ونصف، ويسعى الأفريقي لتأهيل المهاجم صابر خليفة، والظهير الأيسر غازي عبد الرزاق، والسنغالي فالي نداو بالأيام القليلة الماضية؛ وبات الثلاثي الجديد خارج قائمة "الكلاسيكو" أمام النجم الرياضي الساحلي.

من جهة أخرى، يتخبط النجم الساحلي بمشاكل إدارية وتنظيمية، ولم يتعرف الفريق على ملعب لإجراء مباراة "الكلاسيكو" إلى قبل 24 ساعة من موعدها، فكانت رحلة البحث عن الملعب عصيبة، إذ تقدم الفريق الساحلي بطلب لبلدية مدينة صفاقس من أجل احتضان المواجهة بملعب الطيب المهيري، غير أن الطلب تم رفضه لأسباب تنظيمية وأخرى أمنية، إذ سبق لبلدية مدينة المنستير أن رفضت احتضان مباريات النجم أيضاً، بسبب أحداث الشغب التي تسببت فيها جماهيره خلال المباراة أمام حافيا كوناكري الغيني بالدور التمهيدي في دوري أبطال أفريقيا، السنة الماضية.

ويعيش النجم على وقع تذبذب بالتسيير الإداري، فبعد استقالة رئيس مجلس إدارة الفريق رضا شرف الدين، عاد إلى مكانه بعد غياب أشهر عن منصبه، داعياً لجلسة عامة استثنائية انتخابية، التي لم تسفر عن تقديم أي مترشح لرئاسة النجم الساحلي، وتكفلت هيئة الانتخابات بتحديد موعد لجلسة أخرى ثانية حسب القانون الأساسي للفريق، التي أخذت من يوم 10 يناير/كانون الثاني 2020 موعدا لها، لكن الدعوة للانتخابات لم تشهد حضور أي قائمة بعزوف المسؤولين ورجال الأعمال عن قيادة الفريق.

ويحتل النجم الرياضي، المنقوص من مباراتين، المركز السابع في الدوري التونسي برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين و3 هزائم، وشكلت هزيمته الأخيرة أمام نجم المتلوي سلسلة النتائج السلبية المتواصلة للفريق بهزيمتين متتاليتين بالدوري، مع خسارته الأخيرة في ملعب رادس ضد الهلال السوداني في إطار الجولة الثالثة من دور مجموعات بطولة دوري أبطال أفريقيا، ولم يعرف الفريق النتائج الحالية منذ شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2017.