سارت ضربة بداية منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم دون 23 عاماً المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو العام المقبل، ما بين فوز منتخب مصر، وتعادل غاني كاميروني وخسارة مالي.
وعلى استاد القاهرة، انتزع المنتخب المصري فوزا غالياً على مالي بهدف مقابل لا شيء، سجله مصطفى محمد بالدقيقة (30) في مباراة الافتتاح بحضور جماهيري لم يزد عن 3 آلاف متفرج بعد تقديم 90 دقيقة مخيبة للآمال، ليكرر المنتخب الأولمبي بداية المنتخب الأول في أمم أفريقيا للكبار قبل أشهر، عندما فاز على زيمبابوي بهدف نظيف، ولم يقدم الأداء الجيد وكاد أن يتعادل لولا مساندة التوفيق له.
وكتبت المباراة نقاط ضعف بالجملة في المنتخب المصري أبرزها كثرة الإصابات التي تعبر عن سوء إعداد للفريق تحت قيادة شوقي غريب المدير الفني، الذي افتقد فيها لعنصر الاحتكاك بالكرة الأفريقية بشكل كبير، كما شهدت المباراة 3 حالات إصابة دفعة واحدة لصلاح محسن وناصر ماهر ومصطفى محمد، وبات ناصر ماهر مهددا بالغياب عن البطولة حتى نهايتها بعد إصابته بخلع بالكتف بعد احتكاك قوي.
وعانى المنتخب المصري من ضعف خط الوسط، الذي لا يملك محور ارتكاز ثابتا قويا وظهر تراجع مستوى أكرم توفيق لاعب الجونة كثيراً عما كان عليه في الأهلي وإنبي منذ سنوات، ولم ينسجم لاعبو المنتخب مع طريقة اللعب التي طبقها المدير الفني شوقي غريب في اللقاء، وهي 3-4-3 في ظل ابتعاد الأندية المصرية منذ سنوات عن تطبيق طريقة الليبرو إلى جانب عدم قدرة كريم العراقي وأحمد فتوح ظهيري الجنب على تطبيق دور الجناحين المهاجمين بخلاف الجانب الدفاعي.
وعاب المنتخب اللجوء إلى الحلول الفردية بشكل كبير في هز الشباك، التي لجأ فيها إلى قدرات مصطفى محمد في التسجيل من ألعاب الهواء، إلى جانب مهارات رمضان صبحي كابتن الفريق في بناء الهجمات.
وعقب اللقاء اعترف شوقي غريب المدير الفني للمنتخب المصري الأولمبي في تصريحات للصحافيين بأزمة سوء الأداء قائلا: "الضغط العصبي وقوة مالي كفريق مرشح للتتويج السبب وراء غياب الكرة الجميلة في أداء اللاعبين، والرغبة بحصد أول 3 نقاط خاصة وأن البطولة قوية وفرص الفرق الـ8 في إحراز اللقب متساوية، والضغط كان سبباً في كثرة الإصابات التي عانى منها اللاعبون بخلاف تأثرنا كفريق بإصابة عنصرين في التشكيلة الأساسية قبل البطولة هما طاهر محمد ومحمود مرعي، ما أجبرنا على إجراء تغييرات في التشكيل وكذلك في قوام الفريق واستدعينا لاعبين لم يكن ممكناً الاستفادة منهما من أول مباراة وسيكون لهما دور بالمستقبل، وهما محمد صادق وناصر منسي، وفي النهاية حققنا المطلوب وهو الفوز".
في لقاء آخر، تعادل منتخب غانا مع الكاميرون بهدف لكل فريق في مباراة مثيرة ليحصد كل منهما أول نقطة له في البطولة، بعد أن تقدم "الأسود" بهدف سجله فرينكي في الدقيقة (59)، ثم رد إيمانويل المهاجم البديل للمنتخب الغاني بالتعادل في الدقيقة (89)، قبل النهاية بدقيقة لينتهي اللقاء بحصول كل فريق على نقطة غالية.