ومع بدء العد التنازلي لموعد انطلاق الميركاتو الشتوي، اندلعت أزمة العقود التي شارفت على الانتهاء، مع فشل المفاوضات الدائرة لتجديد أكثر من لاعب لعقده في ناد عربي كبير.
ويتصدر المشهد النادي الأهلي المصري الذي تجمعه خلافات واسعة مع لاعبه المخضرم أحمد فتحي، الظهير الأيمن وقائد المنتخب المصري، حول تمديد عقد الأخير الذي ينتهي في حزيران/ يونيو المقبل، وعرض الأهلي على اللاعب التجديد لموسم واحد مقابل 5 ملايين جنيه، فيما طلب فتحي الحصول على 8 ملايين جنيه مع رفع مدة التعاقد إلى موسمين مقبلين على الأقل، ويلوح بورقة الرحيل إلى بيراميدز الذي يرغب في التعاقد معه مستقبلاً.
ولم يختلف الحال في الجار والغريم التقليدي الزمالك، الذي دخل في صدام مباشر مع لاعبه الكبير طارق حامد 31 عاما، محور الارتكاز المدافع الدولي، الذي يرغب في استغلال بند في عقده يتيح له الاحتراف في الموسم الثالث "2020/2021"، في ظل عدم تعديل عقده ماليا مع النادي.
ويملك حامد عقداً مع الزمالك حالياً يتيح له الحصول على 10 ملايين جنيه، فيما يطلب اللاعب الحصول على 15 مليون جنيه سنوياً، ويملك حامد عرضا للاحتراف في اتحاد جدة السعودي منذ فترة، للعب له معارا لمدة موسم ونصف الموسم، وعرض على الزمالك استعارته نظير الحصول على مليون و250 ألف دولار ولكن طلبه قوبل بالرفض، ويعد حامد من أهم العناصر الأساسية في تشكيلة الزمالك حالياً.
وبرزت الأزمة نفسها في نادي الترجي التونسي، بعدما تحفّظ أنيس البدري، نجم وسط الفريق الدولي، على تجديد عقده مع بطل دوري أبطال أفريقيا في آخر نسختين، وطلب بشكل رسمي منحه الضوء الأخضر للرحيل في كانون الثاني/ يناير المقبل، خاصة في ظل تلقيه عروضاً سعودية وإماراتية بخلاف عروض أوروبية تسعى لاستقدامه وشراء ما تبقى في عقده مع الترجي نظير 500 ألف يورو.
وفشلت كلّ محاولات معين الشعباني، المدير الفني، في إقناع اللاعب بالتوقيع على عقد جديد لموسمين مقبلين، وتمسك اللاعب بمنحه الضوء الأخضر للرحيل عن النادي. وفشلت المفاوضات في فريق الرجاء البيضاوي المغربي بين المسؤولين وبدر بانون قلب الدفاع ومحمود بنحليب رأس الحربة.
وينتهي عقدا اللاعبان مع الرجاء في نهاية الموسم الجاري من أجل التجديد رسمياً لموسمين مقبلين، وظهر تيار في النادي يدعو للتخلي عنهما في كانون الثاني/يناير، والموافقة على بيعهما، خاصة بانون الذي تلقى عروضاً من فرق مصرية، منها الزمالك والإسماعيلي، للتعاقد مع أحدهما في فترة الانتقالات الشتوية، نظير 400 ألف يورو.
ولكن لا يزال جمال السلامي، المدير الفني للرجاء، يتمسك بأمل الإبقاء عليهما في ظل المنافسة حالياً على مقعد في دور الثمانية في سباق دوري أبطال أفريقيا، فيما تميل الإدارة للتخلي عن الثنائي في الميركاتو الشتوي.
في الوقت نفسه برزت الأزمة في فريق عربي خامس، وهو الهلال السوداني وبطله محمد موسي الضي، رأس الحربة المتألق بشكل لافت في الفترة الأخيرة، إذ يمارس اللاعب ضغوطاً كبيرة على إدارة النادي للموافقة على رحيله في "الميركاتو الشتوي"، بعد أن تلقى عدة عروض عربية خارج السودان، يتكتم على هويتها حالياً، ويسعى من أجل اللعب لأحدها.
بالإضافة لاستغلال لمعانه برفقة الهلال في سباق دوري أبطال أفريقيا خلال الموسم الجاري، ويرفض في المقابل المصري حمادة صدقي، المدير الفني الجديد للهلال، التفريط في اللاعب وطلب من الإدارة تعويضه مالياً في ظل الرهان عليه لقيادة هجومه، خصوصاً أن الهلال مقبل على لقائين بالغي الصعوبة مع النجم الساحلي التونسي، في الجولتين الثالثة والرابعة من عمر المجموعة الثانية للبطولة الأفريقية، لا بديل فيهما عن الفوز من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى دور الثمانية.