أثارت كلمات ليونيل ميسي بالحديث عن قرب موعد اعتزاله، عقب فوزه بالكرة الذهبية للمرة السادسة، فضول وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، وحاول البعض التكهن بوقت انتهاء مسيرته الخيالية.
ونال ميسي الكرة الذهبية الأولى عندما كان يبلغ 22 عاماً (في 2009)، بينما حصل على الأخيرة وهو في سن 32، ولم يشهد التاريخ بعداً زمنياً بهذه المسافة بين جائزتين، ليتشبث بالقمة طيلة عقد كامل من الزمن.
وبحثت صحيفتا (ماركا) و(سبورت) عن إشارات على أقصى حد لقدرة استمرار ميسي على العطاء، وذلك من خلال استرجاع تاريخ أساطير كرة القدم القدامى مثل مارادونا وبيليه ودي ستيفانو ويوهان كرويف.
ومن بين هؤلاء كان بيليه الأسرع بالاعتزال، قبل 22 يوماً من إتمام 37 عاماً، بينما اعتزل مارادونا وكرويف في سن 37 عاماً، أما الأطول عمراً في الملاعب فكان دي ستيفانو واعتزل في سن 39 عاماً.
وربما انخفض مستوى هذه الأساطير مع دخول عقد الثلاثين من العمر، وانتقل البعض إلى أندية أقل بريقاً وابتعدوا عن الألقاب، لكن ميسي لا يزال متوهجاً، ومن الصعب تخيل تراجع مسيرته في المواسم القليلة المقبلة، أو غيابه عن الجوائز الفردية والجماعية، أو أن يتحول إلى خيار بديل على سبيل المثال مع البرسا أو الأرجنتين.
وبالطبع مرّ ميسي بلحظات إحباط عديدة في مشواره، لكن لا يوجد مؤشر فعلي حالياً على إمكانية اعتزاله قريباً، وحتى إذا تراجع مردوده البدني ومعدلات الركض، فإنه يمكنه حسم مباريات قمة بلدغة واحدة خلال 90 دقيقة، كما فعل أمام أتلتيكو مدريد في مباراته الأخيرة.
وترى صحيفة (ماركا) أن ميسي يمكنه أن يحصل على إلهام من روجر فيدرير أسطورة التنس، الذي يواصل العطاء والمنافسة على القمة والألقاب الكبرى رغم أنه يبلغ حالياً 38 عاماً.
ويمتلك ميسي موهبة فطرية خارقة، وبراعته تكمن في عقله أكثر من جسده، لذا ربما يتحدى العمر ويستمر في القمة، أو ضمن المتنافسين عليها حتى سن 40 أو أكثر، لا سيما أنه اعتاد على كسر كل الأرقام وخرق قوانين الطبيعة.