"الأسود" فاقوا التوقعات

20 يناير 2019
المنتخب العراقي بلغ الدور الثاني بـ7 نقاط (Getty)
+ الخط -

لم يتوقع أشدّ المتفائلين أن تقدم الكتيبة الشابّة لـ"أسود الرافدين"، هذا المستوى في بطولة آسيا، التي تدور منافستها حالياً في الإمارات، لكن رفاق المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتيش كانوا على قدر المسؤولية، ونجحوا في العبور إلى الدور الثاني بسبع نقاط.

الكثيرون من أنصار المنتخب العراقي شككوا بقدرات المدرب الجديد، في ظل قصر الفترة التي أشرف فيها على أبطال نسخة 2007، إضافة إلى خياراته للبطولة القارّية الأهم، خصوصاً بعد استبعاد القائد السابق سعد عبد الأمير، ووضع أحد هدافي المسابقة المحلية، وهو مهند عبد الرحيم، خارج خيارته الـ23 التي توجهت لخوض غمار البطولة.


لكن بعد نهاية دور المجموعات، رفعت الجماهير العراقية القبعة للمدرب الشابّ، بعد ظهور لاعبيه الشباب بمستوى مميز، فمهند علي "ميمي" خطف الأضواء بأهدافه المميزة، وصفاء هادي كان صمام الأمان في منطقة الوسط، فيما أظهر البديل علاء عباس إمكانيات رائعة، رغم قلة الدقائق التي شارك بها.

"أسود الرافدين" خاضوا إلى الآن 3 مباريات في البطولة الآسيوية، في جميعها كانوا الطرف الأبرز في الحصة الثانية، أو "شوط المدربين"، ما يعاني وجود كادر فني قادر على قراءة المباريات بصورة صحيحة، لأن خيارات كاتانيتيش المميزة، قلبت الطاولة على فيتنام في المباراة الأولى، كما أنها حسّنت مواجهة التأهل للدور للثاني أمام اليمن، فيما وقف رفاق القائد جلال حسن، أمام المصنف الأول آسيوياً منتخب إيران، في المباراة التي انتهت بتعادل أبيض.

لكن دائماً ما رافقت التشكيلة الأولى التي تبدأ المواجهة بعض الانتقادات، وخصوصاً بعما صعبت الأمور في بداية المشوار بتشكيل 3/4/3، قبل العودة إلى خيار 4/5/1، الذي أعاد الأمور إلى نصابها، مع بعض الهفوات الدفاعية، التي لازمت أداء الخط الخلفي في جميع المواجهات.

في المجمل نجح المدرب السلوفيني، في تقديم جيل يمكن أن نسميه "الجديد"، ثبت قدميه بقوة في البطولة القارّية الأبرز، وينتظر منه أن يذهب بعيداً، رغم صعوبة المنافس في الدور الثاني، المتمثل بالعنابي القطري، لكن بعيداً عن النتيجة، فإن خيار كاتانيتيش يقترب من الصواب، في انتظار الأهم بإعداد أمثل لتصفيات مونديال 2022 بالدوحة.

المساهمون