انسحاب الشرطة من تأمين الملاعب الجزائرية يثير القلق

20 يوليو 2016
الملاعب تشهد عمليات عنف كثيرة (العربي الجديد)
+ الخط -

أثار إعلان اللواء عبد الغني الهامل، المدير العام للأمن الجزائري، الانسحاب التدريجي لقوات الشرطة العمومية من عملية تأمين ملاعب كرة القدم خلال أيام المباريات بداية من الموسم الجديد، قلقاً لدى مسؤولي النوادي الكروية الذين لم يتقبلوا الفكرة في الظرف الحالي، ولم يجدوا الحلول العملية لتعويض قوات حفظ الأمن للتحكم في التنظيم خلال الموسم الكروي.

وبرر اللواء الهامل موقفه هذا خلال يوم دراسي حول الأمن في الملاعب الجزائرية، بحاجة وحداته الأمنية لكل الموارد البشرية لتأمين الشارع، عوض تخصيصها للملاعب في نهاية كل أسبوع، مضيفاً أن وحداته أشرفت الموسم الماضي على 356 مباراة في كرة القدم، سجلت فيها أكثر من 213 حدث شغب وعنف وأصيب خلالها 324 عنصر أمن بجروح.

وتسخّر قوات الشرطة العمومية ما لا يقل عن 800 عنصر أمن في كلّ مباراة، ويرتفع حجم العدد وفقاً لطبيعة المباريات ووزنها الجماهيري، وهو عمل كبير جعل المدير العام للأمن الجزائري يفضّل رمي الكرة في ملعب مسؤولي الأندية والرابطة، للبحث عن حلول بديلة بتحمل مسؤولياتها.

وبرأي عدد من رؤساء الفرق، فإن اللجوء إلى الشركات الأمنية الخاصة، خلال مباريات كرة القدم صعب وسيكلف غالياً ولن يضمن تحكماً في المدرجات ولا في العناصر المشاغبة، طالبين من السلطات العمومية الإبقاء على وحدات التدخل للحدّ من العنف ولو بالقرب من أسوار ملاعب كرة القدم للاستنجاد بها في الحالات الطارئة.

 

كما أن تمويل عملية تأمين مباريات كرة القدم سيشكل صداعا لمسؤولي الأندية، حيث ستضطر الرابطة المحترفة إلى تخصيص مبالغ كبيرة من مداخيل مباريات الدوري الجزائري الناجمة من حقوق البث التلفزيوني وغيره، لتسديد فواتير الشركات الأمنية الخاصة التي لن تتعامل مع الاتحاد الكروي ولا الرابطة المحترفة بمنطق الخدمة العمومية المجانية.

المساهمون