وكانت الهزيمة المزدوجة ضد بطل أفريقيا محور عمل المدرب، إذ خصص حيزاً كبيراً لدراسة هذا الملف، ليخرج بالسبب الرئيس الذي جعل "الخضر" يحققون الفوز في الدور الأول من المنافسة، ثم تكراره في النهائي بنفس النتيجة (1-0).
وأكد أليو سيسي أن الجزائر تفوقت على السنغال بفضل الفاعلية التي تميز بها لاعبوها، إذ كانت الجزائر قادرة على تحقيق الفوز حتى بلقطة وحيدة، مثلما كان عليه الحال في المباراة النهائية، بعد أن اكتفى أشبال المدير الفني جمال بلماضي بتسديدة واحدة على المرمى، جاء على أثرها هدف بغداد بونجاح الغالي وفقا لما نشره موقع "wiwsport" السنغالي.
واعتبر سيسي أن الفاعلية قد خانت لاعبيه كثيراً، خاصة في مباراة الجزائر، ولم يقدر لاعبوه على التسجيل رغم التسديدات الكثيرة التي كانوا وراءها، بينما استغل الجزائريون أخطاءهم المقدرة بثلاثين مخالفة، لكسر الفترات القوية للسنغال، وإطفاء حماسهم ومدهم الهجومي في فترات متقطعة خلال المباريات.
وطرح المدير الفني السنغالي الحلول من أجل تفادي الوقوع في أوضاع صعبة مثلما كان عليه الحال في المباراة النهائية، وغياب الحلول أمام دفاعات منظمة مثل الدفاع الجزائري، إذ أكد أن العمل على الكرات الثابتة والمراوغات الناجعة وحتى اللعب الهجومي السريع، ستكون حلولاً ناجعة في المستقبل.
واعترف أليو سيسي باستحقاق الجزائر في التتويج رغم الفرص القليلة التي صنعها منافسه، إذ اعتبر أن هذا يدخل ضمن أحداث مباريات كرة القدم، وأن الفوز يعتبر الأهم في المباريات النهائية، إلا أنه لم يخف الحسرة الكبيرة التي ما زالت تؤثر عليه وعلى لاعبيه بعد خسارة اللقب بتلك الطريقة.
(العربي الجديد)