فساد كرة أميركا (4)...تمويل الأندية من المراهنات والمقامرة

04 أكتوبر 2015
المراهنات من أساس الكرة الأميركية (العربي الجديد)
+ الخط -

في الحلقة الرابعة من تحقيق "فساد كرة أميركا"، يكشف "العربي الجديد" الطريقة التي يتم من خلالها تمويل بعض أندية كرة القدم الأميركية، من خلال المراهنت والفساد المالي، خصوصاً أن رأس هرم الفريق هو صاحب المال الفاسد.

الحلقة الرابعة: الرشاوى والتمويل من "المقامرة"
تعتبر المراهنات جزءاً لا يتجزأ من الكرة الأميركية، ومن أبرز الشخصيات النافذة التي غيرت مسار هذه الرياضة بأموال فاسدة، وترأست أندية عريقة بأموال غير شرعية تيموني جيمس المعروف بتيم مارا، وأرت روني. تيم مارا الرجل الذي كان يملك 500 دولار استثمرها لإطلاق فريق نيويورك جاينتس وهو مؤسس النادي آنذاك، حيثُ كان يعمل وكيلاً في مجال المراهنات، وكان يمول النادي من الأموال التي تأتي من المراهنات والمقامرة، واليوم يملك أولاده نصف فري نيويورك جاينتس.

أما الرجل الثاني أرت روني، فهو مشهور بعشقه للمراهنة خصوصاً المراهنات الرياضية، وهو مؤسس فريق بيتسبيرغ ستيليرز، وقد فاز بمبلغ حوالي 160 ألف دولار في العام 1936 واستعمل هذا المبلغ لتمويل انطلاق النادي الذي أسسه آنذاك. وبالإضافة إلى هذين الرجلين هناك شارلز بدويل المعروف بثروته الكبيرة من المراهنة والصفقات المالية المشبوهة، وهو الرجل الذي كان ممول فريق "شيكاغو بيرز" في العام 1920 من أموال المراهنات.

ثم اشترى بدويل فريق شيكاغو كاردنولز الذي أصبح اسمه حالياً "بأريزونا كاردنولز". والأمر المثير أن العائلة ما زالت تملك هذا النادي رغم المراهنات والأموال المشبوهة التي تأسس هذا النادي عليها. وهناك أرثور ميكي ماكبرايد وكيل مراهنات ورئيس صحيفة "مراهنات سباق الأحصنة" حتى أنه معروف بأنه العدو الأول للمنظمات الخيرية والمدنية، وهو يملك فريق كليفلاند.

وأخيراً عائلة دي بارتولو التي تملك فريق سان فرانسيسكو 49، تعرضت لفضيحة مراهنات نهاية العام 1990، في حين أن الابن الأصغر إدوارد دي بارتولو جونيور رئيس النادي حالياً، رشا محافظ لويزيانا بـ 400 ألف دولار بغية شراء رخصة "كازينو في النهر".  

المساهمون