جيرسون..جوهرة برازيلية ينتظرها البرسا ويتمناها الكالتشو

05 اغسطس 2015
+ الخط -


جيرسون سانتوس دا سيلفا هو نجم الميركاتو لهذا الأسبوع، جوهرة فلومينينسي البرازيلي على رادار مختلف الأندية العالمية، وأصبح اللاعب الشاب قاب قوسين أو أدنى من الرحيل بعيداً عن أرض السامبا، وخوض تجربة احترافية جديدة داخل ملاعب القارة العجوز، خصوصاً مع ارتفاع أسهمه في مختلف وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية.

سكاوت
يتحدث خبراء التقييم الفني عن جيرسون، ويصفونه بلاعب الوسط الهجومي العصري، يجيد المراوغة وقهر المدافعين، مع قدرة على صناعة اللعب من منطقة المنتصف، بالإضافة إلى تمتعه برؤية كروية رفيعة المقام، تؤهله لشغل مركز صانع اللعب سواء في العمق أو على الأطراف، لذلك يلعب دا سيلفا في مركزي لاعب الوسط والجناح في آن واحد مع فريقه بالبطولة البرازيلية.

يتمركز اللاعب في أغلب فترات المباراة أمام ثنائية المحور، يستقبل الكرات من رفاقه بالخلف، ويوجهها مباشرة إلى المهاجمين بالثلث الأخير. كذلك يعود كثيراً لدائرة المنتصف، حتى ينقل الهجمة بسرعة من الدفاع إلى الهجوم، بسبب سرعته وخفة حركته، وبالتالي تزيد قيمته بشدة أثناء لعبة التحولات.

يمتلك الصاعد قدما يسرى حريرية، تجعله يميل دائماً إلى اليمين، حتى يتسلم الكرة ويقطع سريعاً في العمق، من أجل التسديد المباشر على المرمى. لا يكتفي جيرسون فقط بالمهارة، لكنه أيضاً ممرر ممتاز، ينتهج سياسة لعب الكرات القصيرة والطولية، حسب تمركز زملائه ودفاعات الخصم. باختصار هو لاعب من الصعب توقعه، لكنه يميل إلى الاحتفاظ الزائد بالكرة، مع قلة خبرته في المباريات الكبيرة والحاسمة.



يوفنتوس
يهتم بطل الكالتشو بضم جيرسون، فقد يوفنتوس أكثر من لاعب وسط هذا الصيف، بيرلو في البداية ثم فيدال إلى بايرن، ورغم تعاقده مع سامي خضيرة، إلا أن فكرة التعاقد مع نجم فلومينينسي ستكون مميزة للغاية، خصوصاً مع وصف البعض له بأنه "بول بوغبا الجديد"، نتيجة التشابه في طريقة اللعب بين الثنائي الشاب.

ترك أليغري خطة 3-5-2 قليلاً، واتجه إلى طريقة لعب 4-4-2 التي تعتمد على أفضل انتشار ممكن في منطقة الوسط، ارتكاز دفاعي بالخلف أمامه لاعب هجومي في الأمام، وبينهما ثنائي متحرك بين العمق والأطراف. ويستطيع جيرسون التألق في مكان اللاتيني الراحل فيدال، لاعب وسط مهاجم خلف كل من موراتا وماندزوكيتش.

كذلك من الممكن وضع جيرسون بجوار بوغبا كريشة متحركة في الوسط، ينطلق الهجوم من ماركيزيو، أقرب لاعب في تشكيلة السيدة العجوز لخلافة بيرلو، على يمينه جيرسون، وعلى يساره بول، وفي الأمام بيريرا، رباعية الوسط المنتظرة في حالة عملية الإحلال والتجديد المتوقعة داخل أروقة المدرب أليغري.

روما
نفذ صبر جمهور روما بعد موسم مخيب للآمال تحت قيادة رودي غارسيا، وملت الذئاب من وصف صديق البطل، الدور الذي عاشه الفريق خلال السنوات الماضية خلف يوفنتوس، لذلك قررت الإدارة هذا الموسم جلب أسماء جديدة. البداية مع الفرعون المصري محمد صلاح، وهناك أخبار تفيد بقرب انضمام دجيكو، وتبقى صفقة جيرسون هي الأكمل على الإطلاق.

إصابات ستروتمان جعلته لاعبا آخر، وأفقدت وسط روما التناغم المطلوب، مما جعل غارسيا يفكر في خيارات متنوعة. جيرسون بجوار بيانيتش وخلفهما لاعب ارتكاز دفاعي، ثلاثية رائعة تقود وسط "الذئاب" في النسخة الجديدة من الدوري الإيطالي. يمتاز البوسني باللعب المباشر والتسديدات القاتلة، بينما يجيد البرازيلي رمي الكرات وصناعة الفرق خلف الهدافين.

وفي حالة الرهان على مركز آخر، فإن جيرسون يستطيع التألق رفقة صلاح على الأطراف، جناح مهاري وآخر سريع، مع تمركز توتي في الأمام كرأس حربة وهمي، رغم أن مهاجما بقيمة دجيكو سيكون حلا سحريا بين ثنائية الأجنحة، في طريقة لعب 4-3-3.

برشلونة
"نحترم اهتمام الأندية الأخرى، وهذا يعني أن جيرسون يقوم بعمل ممتاز، لكننا اتخذنا القرار. إنه يريد اللعب لبرشلونة، حلمه منذ الصغر، وأعتقد أن النادي الكتالوني هو المكان المناسب لتألق ابني"، هكذا علّق والد جيرسون حول أخبار صغيرة في عالم الانتقالات الصيفية، ليقترب اللاعب البرازيلي من كامب نو، لكن لم يُحسم شيء بعد بشكل رسمي.

أراد البارسا بوغبا مراراً وتكراراً، وبعد هدوء وتيرة المفاوضات، يبدو أن بطل الثلاثية يريد خيارا جديدا، جيرسون أيضاً مناسب لأسلوب المدرب لويس إنريكي. الرجل الذي لا يفضل سطوة الوسط، ويريد لعبا مباشرا من الأطراف، لذلك يعتمد البارسا بشكل شبه أساسي على الثلاثي الهجومي في الأمام.

يلعب اللوتشو أكثر على الأطراف، لذلك يصعد الظهيران ويبقى نيمار على الخط، ويعود لاعبو الوسط إلى المنتصف، للقيام بالدور الأهم، تنظيم اللعب وحماية الدفاع أثناء المرتدات. وكما يفعل راكيتتش على اليمين، من تشكيل ثلاثية اللعب رفقة ألفيش وميسي، مع التغطية الخلفية في حالة تقدم البرازيلي، فإن جيرسون سيكون امتدادا طبيعيا للكرواتي، لكن على اليسار، من خلال صناعة وحدة اللعب بين ألبا ونيمار، وصناعة اللعب من أماكن متأخرة بالملعب كما يفعل إنييستا حينما يكون في حالاته.

إذا لعب ليو في مركز الجناح، يصبح راكيتتش لاعب وسط متحركا، وفي حالة دخول ميسي إلى العمق كصانع لعب صريح، يتحول لاعب الوسط إلى دور الريشة المائلة ويصبح خط الوسط عبارة عن جوهرة، بوسكيتس أمامه الأرجنتيني، وبينهما راكيتتش وإنييستا، أو جيرسون في السنوات القليلة المقبلة.

لمتابعة الكاتب


اقرأ ايضاً

ريال مدريد الجديد.. الدفاع أولاً وأخيراً

فيدال في ميونخ..ميزة أن تكون مختلفاً وسط نجوم الوسط

المساهمون