نهاية مأساوية لأفضل لاعب صاعد في العالم

16 مايو 2018
سانشيز تألق في بطولة يورو 2016 (Getty)
+ الخط -
تبالغ وسائل الإعلام أحياناً في مدح بعض المواهب الواعدة وتقارنها بنجوم الصف الأول وهو ما يفرض الكثير من الضغوط على اللاعبين ويعرضهم للانهيار سريعاً في ظل نقص الخبرة.

آخر ضحايا هذه الضغوط هو اللاعب البرتغالي الصاعد ريناتو سانشيز الذي صنف كأفضل موهبة صاعدة في العالم في 2016 وتوج مع منتخب بلاده بلقب بطولة أوروبا في نفس العام.

وانتقل سانشيز (20 عاماً) إلى العملاق الألماني بايرن موينخ بعدما تصارعت أندية كبرى على ضمه مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وسط تطلعات بأنه سيصبح من أفضل لاعبي الوسط في العالم في ظل تمتعه بالقوة البدنية الهائلة، لكن مسيرته في البوندسليغا كانت مخيبة للآمال.

وعلى أمل إحياء مسيرته انتقل سانشيز على سبيل الإعارة إلى سوانزي سيتي بالدوري الإنكليزي هرباً من الضغوط لكنه فشل في استعادة بريقه وهبط الفريق للدرجة الثانية.

وتعرض سانشيز لضربة قوية بعد استبعاده من تشكيلة البرتغال المبدئية في كأس العالم والتي ضمت 35 لاعباً لتتوالى الصدمات عليه، رغم أنه شارك 6 مرات في 7 مباريات للبرتغال في مشوارها الناجح في يورو 2016.

واكتفى سانشيز بخوض 15 مباراة مع سوانزي هذا الموسم وتعرض لهجوم شديد من الجماهير خاصة في مباراة تشلسي عندما مرر كرة بالخطأ إلى لاعب منافس ظناً منه أنه زميله بالفريق.

ولم يكتسب سانشيز ثقة مدرب البرتغال فرناندو سانتوس رغم اعتماده على لاعبين من الحرس القديم مثل ريكاردو كواريزما (34 عاماً) في مشواره بمجموعة قوية بمونديال روسيا تضم إسبانيا والمغرب وإيران.

وأصبح مصير سانشيز مجهولاً ولا يدري في أي فريق سيلعب في الموسم المقبل لكنه لا يزال شاباً يافعاً وبإمكانه الاستفاقة لاثبات جدارته بعد تدهور مسيرته في آخر موسمين.

(العربي الجديد)
المساهمون