"استاد الجنوب" في قطر... تقنيات مبتكرة تضعه في واجهة الاستادات المتطورة عالمياً

24 يوليو 2019
لفت استاد الجنوب أنظار الجميع إليه (Getty)
+ الخط -
حظي استاد الجنوب بمدينة الوكرة في قطر باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العالمية والجماهير، بعد أن تم افتتاحه بشكل رسمي في مايو/أيار الماضي، عندما استضاف المباراة النهائية بين الدحيل والسد، ضمن منافسات كأس أمير قطر 2019، ليعلن عن الجاهزية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، للمرة الأولى في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وبات استاد الجنوب في مدينة الوكرة القطرية أول ملعب يتم تشييده بشكل كامل خصيصاً لاستضافة منافسات مونديال قطر 2022، إذ يتسع لنحو 40 ألف مشجع، وصممته المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، وحرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على وضع آخر التقنيات المبتكرة، لتعود بالنفع على الجماهير، واللاعبين، وممثلي وسائل الإعلام، مما جعله أحد أكثر الاستادات تطوراً بالعالم.

وتنتشر بأرجاء استاد الجنوب ألف نقطة للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، حتى يتم توفير خدمة مثالية للكثافة العالية للجماهير، بالإضافة إلى جميع فرق العمل التي ستتواجد في الملعب، وبخاصة أن معدل استهلاك البيانات خلال نهائي كأس الأمير وصل إلى 2 غيغا، واتصل بالخدمة أثناء المواجهة بين السد والدحيل أكثر من 8500 جهاز، أي ما يزيد عن ضعف الرقم المسجل لدى الشركة المسؤولة عن الإنترنت اللاسلكي في الملاعب المشابهة في العالم، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث.

وتم نقل أكثر من 2.2 تيرابايت من البيانات والمعلومات عن طريق استخدام خدمة الاتصال اللاسلكي أثناء المواجهة النهائية التي فاز فيها الدحيل على منافسه السد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، ضمن منافسات نهائي كأس أمير قطر 2019.

ويعتبر استاد الجنوب من أوائل الملاعب في العالم المزودة بتقنية الجيل الخامس الحديثة من الاتصالات اللاسلكية، وتغطي منطقة مدرجات المشجعين بشكل كامل، وتجاوزت سرعة الإشارة خلال المباراة النهائية لكأس الأمير، 1 غيغابايت، فيما نجحت تقنيات الاتصال المبتكرة والمتاحة داخل الاستاد في استقبال المستخدمين شبكة قوية على أجهزتهم المتنقلة، ونقل ما يزيد عن 6 تيرابايت من البيانات.



أما تقنيات الإضاءة ونظام الصوت، فاستفادت المراسم الاحتفالية التي سبقت انطلاق مباراة نهائي كأس الأمير في استاد الجنوب، من ضبط أضواء الاستاد الذكية التي تعمل بتقنية (LED)، لتنفيذ مؤثرات ضوئية مبهرة. كما استفادت الفعالية من نظام الصوت في الاستاد الذي يتضمن 42 نظاماً لتكبير الصوت، من دون الحاجة إلى الاستعانة بأية أنظمة صوت إضافية. وقد نتج عن تكامل أنظمة الصوت والإضاءة في الاستاد تناغم استثنائي في وقت المباراة دون الحاجة إلى برمجة مسبقة.

ويحوي استاد الجنوب على تجهيزات تقنية "سبورتس إن بوكس" المبتكرة، لتشغيل التطبيقات والحواسيب المركزية والبنية التحتية الأمنية للاستاد بطاقتها الكاملة، التي تدير مشروعها التجريبي مؤسسة أسباير زون بالشراكة مع شركة دل تكنولوغيز، بهدف توفير بنية تحتية مرنة لأنظمة التكنولوجيا والمعلومات، وتلبية المتطلبات الميدانية بقطاع الرياضة العالمية.

ويمتاز استاد الجنوب بشبكة متكاملة من أنظمة السلامة والأمن، حيث تغطي 1200 كاميرا مراقبة كافة أنحاء الاستاد والمرافق المحيطة به. ووفّرت هذه الكاميرات بدقة 40 "ميغا بكسل" تغطية كاملة لمنطقة مدرجات المشجعين وما حول الاستاد خلال المباراة النهائية لكأس أمير قطر 2019.

إلى جانب ذلك، جرى تزويد نظام مراقبة الدخول إلى الاستاد بـ83 بوابة تسمح بمرور 63900 فرد في الساعة. وقد سجّلت هذه البوابات عند الذروة خلال نهائي كأس الأمير 20 ألف عملية مرور في الساعة، ما يمثل 31% من إجمالي طاقة نظام العبور الاستيعابية.
المساهمون