الكشف عن فضيحة فساد في نهائي مونديال 98

يبدو أن هناك المزيد من فضائح الفساد داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، إذ كشف ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي "يويفا" عن فضيحة جديدة تخص نهائي كأس العالم 1998 والذي فازت فيه بلده فرنسا.

وكشف ميشيل بلاتيني عن وجود خطة أعدت مسبقاً قبل كأس العالم بست سنوات، من أجل توجيه القرعة نحو مباراة نهائية محتملة بين فرنسا صاحبة الضيافة والبرازيل المرشحة الأقوى للقب.

وقال بلاتيني لبرنامج "فرانس بلو": "النهائي الحلم كان بين فرنسا والبرازيل، لذا قامت اللجنة المنظمة بخدعة صغيرة لتوجيه القرعة بوضع فرنسا في المجموعة الأولى والبرازيل في المجموعة الثالثة، بحيث لا يمكنهما الالتقاء سوى في المباراة النهائية".

ويمثل هذا انتهاكاً لقواعد "فيفا" التي تنص على إجراء القرعة عن طريق السحب بالحظ وبشفافية تامة، وأضاف بلاتيني الذي كان معاونا لرئيس اللجنة الفرنسية المنظمة للمونديال "كنا نحضر لهذه النسخة من كأس العالم قبلها بست سنوات مع وضع بعض الحيل، هل تعتقد أن الباقين لا يقومون بالمثل عند استضافة البطولة؟"

وتُوج المنتخب الفرنسي آنذاك في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة، بفضل ثنائية زين الدين زيدان وهدف آخر لإيمانويل بيتي، لتحقق لقبها الأول في تاريخ البطولة، وأثيرت شكوك حول حالة النجم البرازيلي رونالدو الذي دخل في غيبوبة قبل المباراة.

وترك ميشيل بلاتيني، الذي كان مرشحاً لرئاسة فيفا في 2016، قيادة يويفا بعد ارتباطه بفضائح فساد وعوقب بالإيقاف 6 سنوات، بعد ثبوت حصوله على أموال بطريقة غير قانونية من الرئيس السابق للاتحاد الدولي سيب بلاتر، لكنه يصر على براءته ويصف نفسه بالضحية.