يوهان كرويف..ملهم الإنجازات الهولندية و"اللاعب الشامل"

24 مارس 2016
كرويف أحد أفضل لاعبي جيله (Getty- العربي الجديد)
+ الخط -

شكلت وفاة أحد أساطير الكرة الهولندية، صدمة كبيرة لمتابعي كرة القدم في العالم، حيث كان يوهان كرويف أحد افضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

وكانت الكرة الهولندية تنتظر ملهماً يقودها إلى الإنجازات، وفي ذلك الوقت ولد طفل يدعى يوهان كرويف، كان بيته قرب نادي أياكس، ولطالما حاول التسلل إلى الملعب لمشاهدة تدريبات اللاعبين. وكانت والدته تعمل حينها منظفة داخل أسوار النادي، فاستطاع في بعض الأوقات الدخول ومشاهدة الأجواء عن كثب، وبينما كانت والدته تقوم بعملها، كان كرويف يداعب الكرة بقدميه، فشاهده أحد كشافي النادي، فسجله على الفور في فريق الفئات العمرية، وكان حينها في سن العاشرة.

بدأ خطوته الأولى في الفريق الأول مع أياكس عندما قارب عمره الـ 17، ليطرق أبواب النجومية من أوسع أبوابها. عرف كرويف باللاعب الشامل، فلم يكن يحصر نفسه في مكان معين في الملعب. ويجسد الرقم 14 الخاص بكرويف، الأناقة في اللعب واللمسات السحرية، حتى إن البعض أطلق عليه لقب "بيليه الأبيض".

وتدرج كرويف في صفوف أياكس حتى وصل إلى الفريق الأول، وكان له الفضل الكبير في التربع على عرش القارة الأوروبية لثلاث مناسبات متتالية، حيث حقق اللقب صحبة أياكس في 1971، 1972، 1973، وانتقل بعدها إلى نادي برشلونة ليقود الفريق إلى الفوز بالدوري الإسباني، اللقب الذي كان غائباً عن خزائن النادي الكتالوني لمدة 14 عاماً.

ولعب في العديد من الفرق كان آخرها فينورد الهولندي في سنة 1984. وسجل خلال مسيرته في الدوريات التي لعب فيها 290 هدفاً من أصل 514 مباراة خاضها.

مسيرته مع المنتخب الهولندي كانت قاسية في بعض الأحيان، فاللاعب الذي ظفر بجائزة أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، خسر أمام المضيفة ألمانيا الغربية في نهائي كأس العالم 1974 بنتيجة 2-1. وتلقى سيلاً من التصفيق، وقيل إنه سيعود لمعانقة الذهب في مونديال 1978، لكنه تلقى تهديدات بالقتل في حال مشاركته مع منتخب بلاده، مما دفعه لإعلان اعتزاله اللعب دولياً.

اللاعب الشامل كان أسطورة بالفعل، فقد كان يتمتع بالذكاء، والحس التهديفي غير العادي، وعاد ثانية إلى ميادين المستديرة، عبر بوابة نادي برشلونة كمدرب له هذه المرة، وحقق رفقة الفريق الحلم أمثال (روماريو والنجوم الكبار في تلك الحقبة، ستويشكوف ولاودروب ورونالد كومان وياكيرو وغوارديولا وزوبيزاريتا) ألقاباً بالجملة، إذ نجح بالفوز في بطولة الدوري الإسباني لأربع مرات متتالية، من موسم 1990 حتى 1994، كما فاز الفريق بقيادته بلقب كأس الكؤوس الأوروبية، موسم 1991-1992.

اقرأ أيضا..
لاعب فولفسبورغ: علينا الصلاة لإيقاف رونالدو!

المساهمون