ديربي شمال لندن..عداوة أزلية..وأهداف تاريخية

05 مارس 2016
توتنهام وأرسنال قمة العدوين اللدودين(العربي الجديد-Getty)
+ الخط -

ستكون موقعة ديربي شمال لندن بين العدوين اللدودين توتنهام وأرسنال واللذين يلتقيان اليوم السبت، في الجولة التاسعة والعشرين، من أكثر مواجهات قمة شمال لندن سخونة منذ سنوات والمقررة على ملعب "وايت هارت لين".

ينتظر عشاق الفريقين صافرة حكم المباراة الحاسمة، فهما يحتلان مكانا هاما في مقدمة الترتيب، حيث يتمركز توتنهام في المركز الثاني برصيد 54 نقطة وأرسنال الثالث برصيد 51 خلف ليستر سيتي، والفائز من معركة اليوم سيكون الأقرب لمنافسة المتصدر على اللقب فيما تبقى من جولات.

ويمتلئ ديربي شمال لندن بالعديد من اللقطات والأحداث التاريخية بين الفريقين، نذكر بعضا منها في تقريرنا هذا، إذ لن تكون القمة الأولى التي تجمع بين فريقي "شمال لندن" هذا الموسم على ملعب توتنهام هوتسبير عادية ذلك أنها دائما تحفل بإثارة وندية منتظرة، وهو ما سيكون متوقعا حين يلتقي الفريقان في البطولة للمرة الرابعة في العشرة مواسم الأخيرة.

عداء أزلي
يرى الكثيرون أن السبب الأول والرئيسي في اشتعال "فتيل" الكراهية بين الفريقين وعداوتهما لبعضهما البعض؛ هو القرار الذي اتخذه ارسنال في العام 1913 حينما انتقل من ملعب "مانور غراوند" إلى "هايبري" شمال لندن ليصبح على بعد أقل من 4 أميال من ملعب "وايت هارت لين" معقل توتنهام هوتسبير، وبالتالي فإن التقارب بطبيعته يولد حالة طبيعية من الغيرة والتنافس الشديد.

كما يعلم الجميع فإن شعار أرسنال الشهير" المدفع"، وفي إحدى المرات، قرر أرسنال إجراء تعديل بسيط على شعاره الشهير، بتغير المدفع من الشمال إلى اليمين، وبطريقة أو بأخرى بدا أن فوهة المدفع مصوبة نحو نادي توتنهام بشكل متعمد، وبالتحديد في الاتجاه الذي يقع فيه ملعب "وايت هارت لين" الخاص بنادي توتنهام هوتسبير على يمين مقر الأرسنال أي باتجاه المدفع ما أثار حفيظة جماهير توتنهام.

قصص تاريخية للاعبي الفريقين
يشهد التاريخ على انتقال العديد من اللاعبين من أرسنال لتوتنهام والعكس كذلك، وفي عرف الجماهير فإن تلك تعد "خيانة" لا تغتفر ما زاد فتيل الكراهية بين الناديين، حيث يسجل التاريخ انتقال اللاعب سول كامبل في 2001 من توتنهام هوتسبير إلى نادي أرسنال، ليطلق عليه مشجعو توتنهام ألقابا بغيضة، كما شكل انتقال المدرب جورج غراهام الذي قضى حياته في أرسنال لاعبا حتى عام 1972، ومدربا في عام 1986 وحتى عام 1995، لكنه بعد ثلاثة سنين انتقل إلى تدريب نادي توتنهام هوتسبير، ودربهم حتى عام 2001.

ولن ينسى عشاق المدفعجية أيضا فتاهم السابق هاري كين الذي بدأ عشقه في أرسنال، لكنه انتقل بسبب فينغر إلى توتنهام هوتسبير الذي رعاه وبات أحد أهم الهدافين الحاليين، بل نجح في الموسم قبل الماضي بتسجيل هدفين مزّقا شباك أرسنال، وسبّبا له جرحا بالهزيمة بهدفين على يد عدوه توتنهام.



هنري وهدف مارادوني
لن يغيب عن بال جماهير أرسنال حين فاز فريقهم بثلاثية نظيفة في مسابقة الدوري الإنجليزي، أمام 38 ألف مشجع، على ملعب هايبري، لكن يومها كان النجم الفرنسي تيري هنري صاحب الهدف الأروع والأجمل.

وتقدم نجم الغانيرز والديوك الفرنسية، من قبل منتصف الملعب، وتابع الجري بالكرة على طريقة الغزال (لقب هنري) حتى وصل إلى مشارف منطقة الجزاء، فخدع المدافعين بحركة جسده، وفتح زاوية للتسديد، فسجل هدف الافتتاح لفريقه في شباك الحارس الأميركي كايسي كيلير.



قمة تاريخية
تعتبر قمة اليوم غير عادية من حيث المنافسة، ولم يصعد توتنهام صاحب الوصافة في البريميرليغ إلى هذا المركز المتقدم في الترتيب في هذه الفترة المتأخرة من الموسم منذ 1985 ولهذا تكتسب مباراة السبت أهمية أكبر للفريقين على عكس ما حدث في 1991 في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي على ملعب ويمبلي عندما فاز توتنهام 3-1.

هدف أديبايور العالمي
يعد إيمانويل أديبايور واحدا من اللاعبين الذين لعبوا مع كلا الفريقين بل إنه يعد الهداف التاريخي للديربي بتسجيله 10 أهداف، حيث سجل 8 أهداف حين كان لاعبا في آرسنال وهدفين حين كان لاعبا مع توتنهام هوتسبير.

وكان إيمانويل أديبايور متميزاً في المباريات التي خاضها أمام توتنهام، حيث سجل العديد من الأهداف في القمة النارية، لكن من دون شك سيبقى يذكر ذلك الهدف في موسم 2007-2008، يوم أبهر الجميع، وجعل كل من في الملعب يعيش حالة من الصدمة.

فعلى إثر تلقيه تمريرة أرضية على مشارف منطقة الجزاء، جعل أديبايور الكرة ترتفع في الهواء قليلاً لكنه في الوقت عينه كان يفكر في الخطوة التي ستأتي بعد ذلك، إذ حضر الكرة من اللمسة عينها ومن ثم أطلق تسديدة انفجرت في شباك السبيرز رغم محاولة الحارس الذود عن مرماه.



المصري حسام غالي ومشادة ديابي
كان للنجم المصري حسام غالي لاعب توتنهام السابق، حصة في ذكريات "الدربي" العنيف، وذلك عندما قام بشد قميص أبو ديابي ومنعه من التقدم للحصول على الكرة، فغضب ديابي الذي أوقف غالي وعاتبه، الأمر الذي أثار حفيظة النجم المصري الذي دفع بديابي، ليحصل تدافع بين اللاعبين كاد أن يسفر عن ضرب بالأيدي، قبل أن يتدخل حكم المباراة لمنع الخلاف.

اقرأ أيضا..
بالفيديو... تشيزني يتقمص شخصية نوير ويتلاعب بأعصاب جماهير روما

المساهمون