ويسود في القطبين الخوف من خسائر مالية ضخمة حال تطبيق اتحاد الكرة لقرار مقترح بتخفيض الإعارات المسموح بها إلى 3 فقط لكل نادٍ، وهو القرار الذي جرى الترويج له في الساعات الأخيرة، بخلاف رغبة اللاعبين أنفسهم في الرحيل المجاني.
ويواجه الأهلي أزمة كبرى في ملف المعارين بطلها لاعبه صلاح محسن، مهاجمه المعار لسموحة السكندري، الذي يرفض ريني فايلر، المدير الفني للأهلي عودته، وكلف النادي 42 مليون جنيه لشرائه من إنبي في عام 2018، وهو لاعب يسعى الأهلي لتجديد إعارته بمقابل مالي كبير لا يقل عن 5 ملايين جنيه، وهو ما يرفضه سموحة حاليا.
وملف المعارين في النادي الأهلي هو الأضخم والأصعب في ظل قوة الأسماء المعارة لأندية أخرى وارتفاع قيمتهم المالية التي تصل إلى 90 مليون جنيه، فالأهلي استقر على عودة محمد شريف وأكرم توفيق من إنبي والجونة في الموسم المقبل لرهانه عليهما كثيرا.
في الوقت نفسه، لم يحسم موقف باسم علي، الظهير الأيمن، وزميله محمود الجزار، قلب الدفاع، المعارين للجونة، واللذين كبدا خزينة الأهلي 6 ملايين جنيه لشرائهما من المقاولون العرب وكهرباء الإسماعيلية قبل سنوات.
وهناك معضلة أخرى بطلها وليد أزارو، المحترف المغربي المعار إلى صفوف الاتفاق السعودي، والذي كبد خزينة الأهلي 30 مليون جنيه لشرائه من الدفاع المغربي في عام 2017، ويبقى في عقده مع النادي موسم واحد، ويريد اللاعب الرحيل لنادٍ آخر بشكل مجاني إذا ما لم يقيده النادي في قائمة الموسم المقبل، حيث يحاول الأهلي تسويقه في وقت سريع مقابل 3 ملايين دولار.
ومن الأسماء التي يثار حولها الجدل أيضا بين المعارين لأندية أخرى، حسين السيد، الظهير الأيسر، المعار للصفاقسي التونسي، وهو لاعب كبد النادي مليوني جنيه مصري لضمه من مصر المقاصة قبل 6 سنوات، ويرفض الدرب فايلر عودته في الموسم المقبل مع تجديد إعارته.
ويدور الجدل أيضا حول مصير عمار حمدي، لاعب الوسط، المعار للطلائع، والذي كبد النادي 10 ملايين جنيه، إضافة إلى باقي المعارين، مثل ناصر ماهر في سموحة، وعمرو جمال في الطلائع، وكريم يحيى في سموحة، والمنتظر تمديد إعارتهم.
ويضم نادي الزمالك حاليا 8 معارين لأندية أخرى، من بينهم لاعبون تألقوا بشكل قوي وآخرون ينتظرون قرار الرحيل المجاني للبحث عن نادٍ آخر في المستقبل.
والمثير في الأمر أن الزمالك استقر على إعادة لاعب واحد معار إلى صفوفه في الميركاتو الصيفي المقبل هو أحمد فتوح، ظهير أيسر نادي سموحة السكندري والمنتخب الأولمبي، فيما يسعى للبحث عن عملية بيع للباقين، وهم أحمد كابوريا ومحمد أشرف روقة وحسام باولو المعارون لطلائع الجيش، ومعروف يوسف النيجيري المعار للمقاولون العرب، ورزاق سيسيه وأحمد رفعت المعاران للاتحاد السكندري، بالإضافة إلى حميد أحداد، المحترف المغربي في تشكيلة "الرجاء البيضاوي المغربي" حاليا والذي كبد الزمالك أكثر من مليون دولار لشرائه في ميركاتو عام 2018.
وتدور الأزمة الحقيقية في نادي الزمالك حول كيفية تسويق المجموعة المعارة التي كبدته أرقاما مالية ضخمة للتعاقد معهم في وقت سابق، مثل سداد 24 مليون جنيه مصري لشراء روقة وباولو وكابوريا من الطلائع وسموحة والمصري البورسعيدي، و4 ملايين جنيه لضم معروف من الشرطة، و6 ملايين جنيه لضم رفعت من إنبي، و7 ملايين جنيه لضم رزاق من أسوان، وأخيرا 25 مليون جنيه لشراء حميد أحداد من الدفاع المغربي.
وتصل قيمة هذه المجموعة إلى 66 مليون جنيه بات الزمالك مهددا بخسارتها في حال ترك هذه المجموعة ترحل بشكل مجاني في فترة الانتقالات الصيفية، وخاصة أن الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق الأبيض، أوصى برحيلهم ورفض الاستعانة بهم في تشكيلته خلال الموسم المقبل.