محرز وماني ينقلان صراع "البريميرليغ" إلى أرض أفريقيا

19 يوليو 2019
صراح محرز وماني مًُستمر (Getty)
+ الخط -
نقل النجمان رياض محرز قائد منتخب الجزائر، ومنافسه القوي ساديو ماني مهاجم منتخب السنغال الصراع المتواصل بينهما في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الذي حققه مهاجم "محاربي الصحراء" رفقة نادي مانشستر سيتي في الأسبوع الأخير من عمر موسم 2018/2019، فيما أخفق رأس حربة "أسود التيرانغا" بالحصول على اللقب، لكنه نال مع محمد صلاح، ومهاجم أرسنال أوباميانغ جائزة هدّاف "البريمييرليغ"، برصيد 22 هدفاً لكل منهم، إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية.

واستطاع النجمان رياض محرز وساديو ماني الإفلات من مسلسل سقوط النجوم في كأس أفريقيا، بعدما أخفق محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول مع الفراعنة، وخرج حكيم زياش رفقة أسود الأطلس من دور الـ16، في حين لم يستطع يوسف المساكني قائد نسور قرطاج، قيادة منتخب بلاده لنهائي المسابقة القارية.

العودة القوية لنجم الجزائر

لم ينسَ رياض محرز ما حدث في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، والانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من قبل الجماهير الجزائرية، عندما فشلوا بالتأهل لدور الـ16 بالمسابقة القارية، وأخفقوا بالوصول لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، لذلك قرر فعل المستحيل حتى يستعيد بريقه مع منتخب بلاده. وأتى تألق محرز ببطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية، بفضل قدرة جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، على توظيف الإمكانات والمهارات الفنية الكبيرة التي يمتلكها مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي بالشكل الصحيح، ليرى الجميع ما فعله صاحب 28 عاماً في جميع المواجهات التي خاضها "محاربو الصحراء" بكأس أفريقيا، من خلال مساندته لجميع خطوط المنتخب، وعودته للدفاع إن تطلب الأمر ذلك.

لكن محرز لم يكتفِ بذلك، بل قرر تحمل مسؤولية القيادة، عندما أصر على تنفيذ الركلة الحرة التي استطاع من خلالها تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة أمام نيجيريا، ليصعد بمنتخب الجزائر لنهائي المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 29 عاماً، ويرفع رصيده إلى 13 هدفاً مع "محاربي الصحراء" الذين انضم إليهم في 2014، ليصبح أكثر لاعب جزائري تسجيلاً بكأس أفريقيا.

وبات رياض محرز "فخر العرب" كما أجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تسميته، يمتلك ثلاثة أهداف في كأس أفريقيا، ولديه الفرصة بنيل جائزة هدّاف المسابقة القارية، بالإضافة إلى اللقب القاري، الذي سيجعل جائزة أفضل لاعبٍ في القارة السمراء تنتظره على طبق من ذهب، بعد تغلبه على جميع منافسيه، وعلى رأسهم صلاح الذي خرج مع مصر من البطولة، وساديو ماني الذي قد يفشل بالصعود على منصة التتويج مع السنغال.

وسبق للنجم رياض محرز قائد منتخب الجزائر، الفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 2016، بعد أن قدّم حينها موسماً استثنائياً مع فريقه السابق ليستر سيتي، وقاده إلى الفوز ببطولة الدوري الإنكليزي.

ويطمح رياض محرز بإضافة لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية، مع الألقاب التي حققها برفقة مانشستر سيتي، وهي الدوري الإنكليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنكليزي، وكأس رابطة المحترفين الإنكليزية، مما سيجعله أحد المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.


ماني أمل جماهير السنغال

تضع جماهير السنغال آمالها على النجم ساديو ماني، حتى يقود "أسود التيرانغا" إلى منصة التتويج القاري، بعدما ساهم بوصولهم إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد غيابٍ دام 17 عاماً، نتيجة تسجيله ثلاثة أهداف حاسمة لبلاده في المسابقة القارية. واستطاع ساديو ماني لفت أنظار الجميع إليه، بعدما قدّم المستوى الفني المطلوب منه مع السنغال، بفضل دوره التكتيكي القوي، بالإضافة إلى قيادة هجوم بلاده في المسابقة القارية، لينجح بالوصول إلى نهائي كأس أفريقيا، نتيجة تجاوزه عقبة منتخب تونس في نصف نهائي بصعوبة بالغة.

ويدخل ماني مواجهة نهائي كأس أفريقيا، وعينه على رفع كأس البطولة، وإضافة إنجاز جديد للموسم الناجح الذي عاشه في فريقه ليفربول، وهو ساهم في نيل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ الفريق، بعد غياب استمر لـ14 عاماً، بفضل أهدافه الحاسمة، حتى ينافس بالحصول على لقب جائزة أفضل لاعب في أفريقيا، ودخول اسمه بين المُرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية.

أرقام رياض وماني

تُظهر الأرقام الإحصائية للنجمين رياض محرز وساديو ماني، أن قائد منتخب الجزائر استطاع تسجيل 3 أهداف في خمس مواجهات خاضها مع "محاربي الصحراء" في كأس أفريقيا، وجلس على دكة البدلاء في مباراة واحدة، مما يجعله قد سجل هدفاً في كل مباراة، بالإضافة إلى صناعته خمس فرص خطيرة لزملائه في اللقاءات التي لعبها، فيما لعب مهاجم "أسود التيرانغا" في 5 مواجهات بالمسابقة القارية، أحرز فيها 3 أهداف أيضاً، في حين صنع نجم ليفربول الإنكليزي ثلاث فرص فقط لرفاقه.

أما بالنسبة للمراوغات، فإن رياض محرز استطاع تحقيق 20 مراوغة صحيحة في جميع المباريات التي خاضها، كما تمكن من افتكاك الكرة من أمام خصومه في 20 مناسبة، وارتكب 5 أخطاء، فيما جاءت مراوغات ساديو ماني أقل من قائد الجزائر، فنجح بالمرور في 14 كرة، وقطع نجم ليفربول الكرة 11 مرة فقط، وارتكب 9 أخطاء، ليظهر تفوق قائد "محاربي الصحراء" على منافسه.

وعلى مستوى التسديد، استطاع محرز تسديد 3 تصويبات بين العارضة والقائمين، و5 تسديدات خارج المرمى، فيما يمتلك ماني تسديدتين فقط بين القائم والعارضة، وأطلق 5 تصويبات خارج عرين خصومه، ليظهر قائد الجزائر تفوقه مرة أخرى على مهاجم السنغال.
المساهمون