حادث الطائرة المصرية يزيد من مخاوف الفرنسيين قبل "اليورو"

ازدادت مخاوف الفرنسيين بعد حادثة الطائرة المصرية، الخميس، والتي كانت في اتجاه مطار القاهرة الدولي، قادمة من مطار شارل ديغول الفرنسي، وعلى متنها 66 راكبا. ولم يستبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم، في مؤتمر صحافي، احتمال ارتباط عملية سقوط الطائرة بعمل إرهابي، في انتظار العثور على الصندوق الأسود لكشف كامل التفاصيل.

وجاءت هذه الحادثة قبل أيام فقط من استعداد فرنسا لاحتضان أهم حدث أوروبي، وهو بطولة كأس أمم أوروبا، والتي تنطلق في السادس من شهر يونيو/ حزيران القادم.

وازدادت المخاوف في أوروبا، ما جعل البعض يذهب إلى حد المطالبة بتأجيل البطولة، أو إقامتها دون حضور جمهور، بينما اعتبر البعض الآخر أن السلطات الفرنسية مطالبة بالاستعانة بقوات تأمين على أعلى درجة من الكفاءة، وخاصة أن كرة القدم تعد من الاختيارات الأولى للإرهابيين لتدمير العالم.

ومن جهتها، حذرت الشرطة الألمانية، حسب تقرير لصحيفة "بيلد"، الخميس، من هجمات إرهابية محتملة خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة في فرنسا.

وجاء في تقرير للشرطة، حصلت الصحيفة على نسخة منه، أن فرنسا "لا تزال في بؤرة اهتمام المجرمين بسبب الخلفية الاستعمارية لفرنسا في شمال أفريقيا وجهودها العسكرية في مالي والدعم العسكري في مكافحة تنظيم داعش في العراق وسورية".

وتوقعت الشرطة الألمانية أن المباراة الافتتاحية لبطولة "يورو 2016" بين رومانيا وفرنسا المقررة في العاشر من يونيو القادم هي أكثر المباريات عرضة للخطر، بالإضافة لمباراة النهائي في إستاد دي فرانس.

وقالت الشرطة إن قوات الأمن الفرنسية تعمل تحت ضغط بالغ، وإن الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل بيّنت مدى إمكانية تعرّض هذا الحدث الجماهيري خلال الصيف المقبل لهجوم.

يذكر أن محمد عبريني، الذي تم إلقاء القبض عليه على خلفية ضلوعه في هجمات بروكسيل، كان قد أقر خلال عملية البحث، بأن داعش كان يخطط لشن هجمات إرهابية خلال بطولة أمم أوروبا، وفق ما أكدته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية.

تطمينات متواصلة
ولا تزال التطمينات الفرنسية بأن العرس الأوروبي الكروي سيقام في موعده دون تغيير، خاصة أن البرلمان الفرنسي مدد من موعد حالة الطوارئ في البلاد لشهر يوليو/ تموز المقبل، في الوقت الذي يؤكد فيه الفرنسيون استعداداهم المتواصل لمكافحة الإرهاب.

وتبدو كرة القدم الأوروبية مهددة بشكل كبير من قبل الإرهابيين، حسبما سبق أن صرح رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي أن فرنسا "مستهدفة بوضوح" من "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يمكن أن يشن "حملة إرهابية بزرع عبوات ناسفة في أماكن يتجمع فيها حشد مهم" من الناس.

ولن يكون اليورو والعرس القاري المرتقب بعيدا عن الاستهداف، ما يثير قلق المشجعين وكل أوساط الكرة الأوروبية والعالمية الذين يترقبون انطلاق الحدث الكروي بعيدا عن مشاهد الدم والقتل والدمار.