تترقب جماهير كرة القدم الجزائرية مباراة "الديربي" الكبير بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر بشغف، إذ سيستقبل ملعب 5 جويليه المباراة التي ستدخل ضمن مباريات الأسبوع 19 من الدوري الجزائري، المقرر أن تلعب في 22 فبراير/شباط الجاري.
ويعود الاهتمام الكبير لتصادف المواجهة بالذكرى الأولى للحراك الشعبي المناهض للنظام السابق، بعد أن خرج الملايين في الـ22 من شهر فبراير/ شباط من العام الماضي عبر مختلف أنحاء البلاد، لإسقاط حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما تحقق في نهاية الأمر.
ونادى المتظاهرون في الأيام الأخيرة، خلال المسيرة التي ما زالت تجوب الشوارع بمقاطعة المباراة المرتقبة، حيث ألّف المتظاهرون أغنية تؤكّد ضرورة الاهتمام بالمسيرة عوضا عن المواجهة، وجاءت كلماتها بمعنى: "لا يوجد مولودية ولا الاتحاد، الديربي سيلعب بقصر المرادية".
ويقع القصر الرئاسي بمنطقة المرادية في قلب الجزائر العاصمة، حيث اعتاد المحتجون التجمهر، وهو ما صار ينبئ بفشل كبير في المباراة، خاصة أن جماهير الفريقين هي التي تمنح المواجهة قيمة أكبر بفضل الصور التي تصنعها على المدرجات.
وتعِد المواجهة بالكثير من التنافس بين الفريقين، لما تحمله الجماهير من روح تنافسية بين أبناء الأحياء الشعبية في العاصمة، كما سيحاول نادي الاتحاد إسعاد جماهيره عبر الفوز بهذه المباراة نظرا لأهميتها، في ظل تراجع الفريق في الترتيب، باحتلاله المركز السابع حتى الآن.
ويهدف مولودية الجزائر للاستمرار في مطاردة المتصدر شباب بلوزداد، وانتظار أي هفوة منه لاسترجاع صدارة الدوري، حيث يتفوق الشباب برصيد ثلاث نقاط فقط، في موسم يشهد تنافسا كبيرا على لقب بطل الدوري.