تتميز كرة القدم بالتنافس الرياضي داخل المستطيل الأخضر من أجل الفوز بالمباريات وذلك لتحقيق الأهداف المسطرة، غير أن المعروف في هذه الرياضة هو أن توالي النتائج السيئة أو التعرض للهزائم الكبيرة والقاسية قد تعصف بالمدربين وتغيرهم بمدربين آخرين، إلا في إيطاليا كان الحدث مغايراً تماماً في هذه المرة.
وقرر مسؤولو فريق إنفيكتاسورو، إقالة مدرب فريق الناشئين، ريتشيني، بعدما حققت تشكيلته فوزاً ساحقاً على نظيره مارينا، بعدما توالى مهرجان الأهداف ووصل إلى نتيجة 27-0، غير أن هذا الأمر لم يعجب الرئيس باولو بروغيلي، ليقرر الإطاحة بمدرب النادي.
وقال بروغيلي، في تصريحات نقلتها صحيفة "كوريري ديلو سبورت" الإيطالية، إن السبب الحقيقي وراء إقالة مدرب الناشئين بعد الفوز بالنتيجة القياسية، هو عدم احترامه الكامل للمنافس، خاصة وأن اللاعبين ينشطون في فئات سنية صغيرة، وذلك في محاولة منه لتبرئة ناديه من جهة والاعتذار للفريق المنافس بعد النتيجة المحبطة.
وقال بروغيلي: "في عالم كرة القدم للشباب، علينا أن نكون قدوة للاعبينا، يجب احترام الخصم دائماً، واليوم، لم يحدث هذا، كرئيس، أعتذر بصدق عن النتيجة لفريق مارينا، وكان علينا أن نكون أكثر احتراماً لهم ولكننا لم نفعل ذلك، لذا مجلس إدارتنا قرر بالإجماع إقالة المدرب ريتشيني".
وختم حديثه بقوله: "يجب أن يتحمل الطاقم الفني لدينا مهمة التدريب، وقبل كل شيء تعليم الأطفال، وهذا لم يحدث اليوم".