الهلال... أمل عربي جديد بإنجاز تاريخي في مونديال الأندية

ونجح الهلال في دخول معترك كأس العالم للأندية، بعد 19 عاماً لم يتمكن فيها "زعيم" الكرة السعودية من حصد لقب دوري أبطال آسيا، بتضييعه كثيراً من الفرص، ليستعيد لقبه الآسيوي ويتوج به للمرة الثالثة في تاريخه، ويكمل الهلال عقد المتأهلين إلى النسخة المرتقبة من كأس العالم للأندية.

وتمكن "الزعيم" من العودة إلى الواجهة الآسيوية، بعد قيادة مميزة من مدربه الروماني رازفان لوشيسكو، الذي لم تتخطّ مدة وجوده مع "الأزرق" 5 أشهر، إذ قبلها كان على رأس الجهاز الفني لفريق باوك اليوناني، قبل أن تسدد إدارة الفريق السعودي قيمة الشرط الجزائي في عقد مدرب أثبت علو كعبه منذ بداية مشواره مع الهلال.

وقاد لوشيسكو "الكتيبة الزرقاء" لتجاوز عقبة السد القطري في نصف نهائي أبطال آسيا، ورغم النتيجة غير المطمئنة في ذهاب النهائي حين فاز بهدف نظيف، نجح في تجاوز عقبة ضيفه إياباً بهدفين دون رد في عقر داره، ليحصد اللقب الآسيوي.

وحقق لوشيسكو نسبة انتصارات تعتبر جيدة نوعاً ما مع فريقه الجديد، بلغت أكثر من 65%، حيث خسر 3 مباريات فقط، وهو سيحاول استغلال تألق المنتخب السعودي الذي حصد المركز الثاني ببطولة خليجي 24 في الدوحة، لمواصلة مشوار تألقه ونتائجه الإيجابية في مونديال الأندية، في الوقت الذي سيكون فيه أمام تحدٍّ صعب، يتمثل بإرهاق اللاعبين بعد ضغط المباريات، ما بين مشاركة الفريق في الدوري السعودي، وخوض الأدوار النهائية لدوري الأبطال، ومشاركة المنتخب في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ثم منافسات "خليجي 24".

وسيعتمد الهلال على العديد من النجوم، يتقدمهم المحترف الفرنسي بافيتيمبي غوميز، الذي أنهى بطولة دوري أبطال آسيا كأفضل هداف برصيد 11 هدفاً، فضلاً عن حصده لقب أفضل لاعب.

وسيكون للمحترفين، الكوري الجنوبي يان هيون سو والسوري عمر خربين والبيروفي أندري كاريلو والبرازيلي كارلوس إدواردو والإيطالي سيباستيان جيوفينكو، دور كبير في ترك الهلال بصمة في مونديال الأندية، وأن تكون مشاركته للذهاب بعيداً، وتكرار إنجاز الرجاء البيضاوي المغربي الذي أصبح أول فريق عربي يبلغ النهائي في 2013، ومن بعده العين الإماراتي في النسخة السابقة.