سيكون الكبيران السد والدحيل على موعد جديد للمنافسة على لقب كأس قطر خلال المباراة النهائية التي ستجمعهما اليوم الجمعة، حيث يسعى السد لتحقيق اللقب الثاني في مسيرته فيما يسعى الدحيل للقب ثالث.
ولطالما خطفت مواجهات السد والدحيل أنظار الشارع الكروي، ليس فقط في العاصمة القطرية الدوحة، بل في العالم العربي أيضا، نظراً لما تختزنه من منافسة شديدة ودسم فني خالص، في جميع المواجهات التي جمعت الطرفين خلال العقد الأخير، وتحديدًا منذ صعود لخويا (المسمى السابق للدحيل) إلى دوري النجوم خلال موسم 2010-2011.
وفي هذا السياق "المُلتهب" للصراع بين الفريقين، يستضيف استاد جاسم بن حمد في نادي السد، اليوم الجمعة، المباراة النهائية على لقب كأس قطر 2020 بين الغريمين اللذين أحكما سيطرتهما المطلقة على معظم الألقاب المحلية في السنوات الأخيرة.
رائحة الثأر تفوح من القمة
هي قمة جديدة بمواصفات عالية الجودة، تفوح منها رائحة الثأر بالنسبة لفريق الدحيل، بعد خسارته أمام السد تحديدًا في كأس السوبر في بداية الموسم، بخلاف تفوق "الزعيم" قارياً على منافسه أيضا في الدور ربع النهائي للنسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، والتي لم يكتمل خلالها مشوار النجاح للسد بعدما خرج من الدور نصف النهائي أمام الهلال السعودي (بطل المسابقة).
وإذا كان من حسابات خاصة للدحيل في ميزان الثأر، فإن للسد حساباته الخاصة أيضا، خصوصًا أن "صِدام" الجمعة يُعتبر مناسبة لفريق "عيال الذيب" حتى يُعيد اعتباره بعد خسارته بأربعة أهداف لهدف في الأسبوع التاسع من بطولة دوري النجوم الذي سيشهد هذا الموسم منافسة طاحنة بين الثنائي القوي على الظفر باللقب وضمان المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها قطر للمرة الثانية والأخيرة بالنظام القديم في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وبعد إغلاق ملف انتقال المدير الفني لفريق السد تشافي هيرنانديز إلى فريقه السابق برشلونة نهائيًا، إنصب تركيز "زرقاء اليمامة" على مواجهة الدحيل بحثًا عن لقب ثانٍ يضيفه إلى سجله كمدرب بعد لقب "السوبر" لكن وفي حيثيات البحث، يقود تشافي فريقه مُثقلاً بذكريات مؤلمة يحملها معه من ربيع عام 2018، عندما خسر فريقه نهائي هذه المسابقة تحديدًا أمام الدحيل في مباراة شهدت طرد تشافي (اللاعب) بعد اعتراضه على الحكم عبد الله العذبة لاحتسابه ركلة جزاء مثيرة للجدل، مستعينًا بـ"الفار"، لمصلحة الدحيل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وطُرحت أسئلةٌ كثيرة خلال الفترة الماضية عن السر الكامن وراء المؤشر السلبي الذي سجله مستوى السد، وتكبده لخسارات متتالية أثارت الخوف والريبة على مستقبل الزعيم في مشوار المنافسة على الألقاب.
وبرزَ "الإرهاق" كعامل لافت في تحليلات المراقبين، إذ ظهر جلياً على اللاعبين خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، والتي جاءت مباشرة بعد مشوار طويل وصعب في دوري أبطال آسيا، فضلاً عن المشاركات الكثيفة مع منتخب قطر سواء في مباريات كأس الخليج العربي 24 أو تصفيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وقبلها بطولة كوبا أميركا صيف العام الماضي دون إغفال مباريات بطولة الدوري المحلي.
وبعد انقضاء فترة طويلة من انعدام الوزن، وجه "الزعيم" رسالة واضحة مفادها أنه "عَرِف" طريق التعافي، فأثبتت المواجهة الأخيرة التي جمعته مع الريان في نصف نهائي كأس قطر، أن "السد" استعاد سطوته، فلم يرحم الرهيب الرياني، وسلط عليه نجومه متفنناً بتسجيل أربعة أهداف ملونة كانت كفيلة برد الخسارة التي تعرض لها في الدوري أمام الريان تحديدًا (2-4).
وعلى الرغم من الأداء غير المرضي أمام السيلية في الدور نصف النهائي، واكتفائه بالفوز بهدفين مقابل هدف وحيد، يبقى الدحيل جاهزاً دوما للتوهج في المباريات الكبيرة. يمتلك "الطوفان" كل الأدوات اللازمة للإجهاز على خصومه، وهذه "الأدوات" لم تسعفه في كأس قطر فحسب، فهي وفرت له التربع على صدارة دوري النجوم أيضاً.
وفي قراءة للتاريخ الحديث، تُظهر الأرقام أن لنادي الدحيل، علاقة خاصة مع هذه البطولة، فمنذ أن كان تحت اسم لخويا، بادر إلى تحقيق لقبه الأول في النسخة الثانية عام 2015، ثم أتبعه بالثاني بعد ثلاثة أعوام، وها هو يبحث عن الثالث في أمسية الجمعة. ويأمل المدير الفني للفريق البرتغالي روي فاريا قيادة الدحيل لتحقيق الإنجاز الثاني له مع الفريق بعد إحرازه لقب كأس الأمير في الموسم الماضي، وهو لهذه الغاية، سيعتمد على ترسانة من النجوم.
اقــرأ أيضاً
مباراة كل النجوم
سيكون جماهير الفريقين بصفة خاصة وكرة القدم القطرية وبطولة كأس قطر 2020 بصفة عامة على موعد مع أقوى التحديات من خلال التنافس المثير بين الغريمين اللذين يضمان في صفوفهما نجوماً على مستوى عالٍ، ما دعا بعض المراقبين الى إطلاق لقب "كل النجوم" في إشارة إلى المواجهة التي تقام بين نجوم الشرق والغرب في الدوري الأميركي لكرة السلة سنوياً.
ويعوّل الدحيل على نجومه الدوليين، المعز علي (هداف كأس آسيا)، كريم بوضيف، عاصم مادبو، محمد مونتاري، وإسماعيل محمد، التونسي يوسف المساكني، والوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. أما على ضفة "الزعيم"، فكل الأنظار ستكون مصوّبة على أكرم عفيف (أفضل لاعب في آسيا)، القائد حسن الهيدوس، سالم الهاجري، عبد الكريم حسن، خوخي بوعلام، بيدرو ميجويل، الجزائري بغداد بو نجاح (متصدر هدافي الدوري)، الكوري الجنوبي نام تي هي.
وسيقود اللقاء، طاقم تحكيمي بقيادة الحكم الدولي سعود العذبة ويساعده خالد عايد مساعداً أول وفيصل عيد مساعداً ثانياً، والحكم الرابع مشاري الشمري، وحكم الفيديو سلمان فلاحي وحكم الفيديو المساعد حمد السبيعي.
وتشير التوقعات إلى أن الحضور الجماهيري للمباراة النهائية سيكون كبيرًا خصوصاً أن المباريات النهائية ليس لها مقياس في الحضور الجماهيري، وهي دائمًا تحظى بحضور كبير سواء من جماهير الفريقين أو الجماهير الأخرى التي تفضّل حضور مثل هذه اللقاءات القوية والمهمة.
ولطالما خطفت مواجهات السد والدحيل أنظار الشارع الكروي، ليس فقط في العاصمة القطرية الدوحة، بل في العالم العربي أيضا، نظراً لما تختزنه من منافسة شديدة ودسم فني خالص، في جميع المواجهات التي جمعت الطرفين خلال العقد الأخير، وتحديدًا منذ صعود لخويا (المسمى السابق للدحيل) إلى دوري النجوم خلال موسم 2010-2011.
وفي هذا السياق "المُلتهب" للصراع بين الفريقين، يستضيف استاد جاسم بن حمد في نادي السد، اليوم الجمعة، المباراة النهائية على لقب كأس قطر 2020 بين الغريمين اللذين أحكما سيطرتهما المطلقة على معظم الألقاب المحلية في السنوات الأخيرة.
رائحة الثأر تفوح من القمة
هي قمة جديدة بمواصفات عالية الجودة، تفوح منها رائحة الثأر بالنسبة لفريق الدحيل، بعد خسارته أمام السد تحديدًا في كأس السوبر في بداية الموسم، بخلاف تفوق "الزعيم" قارياً على منافسه أيضا في الدور ربع النهائي للنسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، والتي لم يكتمل خلالها مشوار النجاح للسد بعدما خرج من الدور نصف النهائي أمام الهلال السعودي (بطل المسابقة).
وإذا كان من حسابات خاصة للدحيل في ميزان الثأر، فإن للسد حساباته الخاصة أيضا، خصوصًا أن "صِدام" الجمعة يُعتبر مناسبة لفريق "عيال الذيب" حتى يُعيد اعتباره بعد خسارته بأربعة أهداف لهدف في الأسبوع التاسع من بطولة دوري النجوم الذي سيشهد هذا الموسم منافسة طاحنة بين الثنائي القوي على الظفر باللقب وضمان المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها قطر للمرة الثانية والأخيرة بالنظام القديم في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وبعد إغلاق ملف انتقال المدير الفني لفريق السد تشافي هيرنانديز إلى فريقه السابق برشلونة نهائيًا، إنصب تركيز "زرقاء اليمامة" على مواجهة الدحيل بحثًا عن لقب ثانٍ يضيفه إلى سجله كمدرب بعد لقب "السوبر" لكن وفي حيثيات البحث، يقود تشافي فريقه مُثقلاً بذكريات مؤلمة يحملها معه من ربيع عام 2018، عندما خسر فريقه نهائي هذه المسابقة تحديدًا أمام الدحيل في مباراة شهدت طرد تشافي (اللاعب) بعد اعتراضه على الحكم عبد الله العذبة لاحتسابه ركلة جزاء مثيرة للجدل، مستعينًا بـ"الفار"، لمصلحة الدحيل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وطُرحت أسئلةٌ كثيرة خلال الفترة الماضية عن السر الكامن وراء المؤشر السلبي الذي سجله مستوى السد، وتكبده لخسارات متتالية أثارت الخوف والريبة على مستقبل الزعيم في مشوار المنافسة على الألقاب.
وبرزَ "الإرهاق" كعامل لافت في تحليلات المراقبين، إذ ظهر جلياً على اللاعبين خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، والتي جاءت مباشرة بعد مشوار طويل وصعب في دوري أبطال آسيا، فضلاً عن المشاركات الكثيفة مع منتخب قطر سواء في مباريات كأس الخليج العربي 24 أو تصفيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وقبلها بطولة كوبا أميركا صيف العام الماضي دون إغفال مباريات بطولة الدوري المحلي.
وبعد انقضاء فترة طويلة من انعدام الوزن، وجه "الزعيم" رسالة واضحة مفادها أنه "عَرِف" طريق التعافي، فأثبتت المواجهة الأخيرة التي جمعته مع الريان في نصف نهائي كأس قطر، أن "السد" استعاد سطوته، فلم يرحم الرهيب الرياني، وسلط عليه نجومه متفنناً بتسجيل أربعة أهداف ملونة كانت كفيلة برد الخسارة التي تعرض لها في الدوري أمام الريان تحديدًا (2-4).
وعلى الرغم من الأداء غير المرضي أمام السيلية في الدور نصف النهائي، واكتفائه بالفوز بهدفين مقابل هدف وحيد، يبقى الدحيل جاهزاً دوما للتوهج في المباريات الكبيرة. يمتلك "الطوفان" كل الأدوات اللازمة للإجهاز على خصومه، وهذه "الأدوات" لم تسعفه في كأس قطر فحسب، فهي وفرت له التربع على صدارة دوري النجوم أيضاً.
وفي قراءة للتاريخ الحديث، تُظهر الأرقام أن لنادي الدحيل، علاقة خاصة مع هذه البطولة، فمنذ أن كان تحت اسم لخويا، بادر إلى تحقيق لقبه الأول في النسخة الثانية عام 2015، ثم أتبعه بالثاني بعد ثلاثة أعوام، وها هو يبحث عن الثالث في أمسية الجمعة. ويأمل المدير الفني للفريق البرتغالي روي فاريا قيادة الدحيل لتحقيق الإنجاز الثاني له مع الفريق بعد إحرازه لقب كأس الأمير في الموسم الماضي، وهو لهذه الغاية، سيعتمد على ترسانة من النجوم.
مباراة كل النجوم
سيكون جماهير الفريقين بصفة خاصة وكرة القدم القطرية وبطولة كأس قطر 2020 بصفة عامة على موعد مع أقوى التحديات من خلال التنافس المثير بين الغريمين اللذين يضمان في صفوفهما نجوماً على مستوى عالٍ، ما دعا بعض المراقبين الى إطلاق لقب "كل النجوم" في إشارة إلى المواجهة التي تقام بين نجوم الشرق والغرب في الدوري الأميركي لكرة السلة سنوياً.
ويعوّل الدحيل على نجومه الدوليين، المعز علي (هداف كأس آسيا)، كريم بوضيف، عاصم مادبو، محمد مونتاري، وإسماعيل محمد، التونسي يوسف المساكني، والوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. أما على ضفة "الزعيم"، فكل الأنظار ستكون مصوّبة على أكرم عفيف (أفضل لاعب في آسيا)، القائد حسن الهيدوس، سالم الهاجري، عبد الكريم حسن، خوخي بوعلام، بيدرو ميجويل، الجزائري بغداد بو نجاح (متصدر هدافي الدوري)، الكوري الجنوبي نام تي هي.
وسيقود اللقاء، طاقم تحكيمي بقيادة الحكم الدولي سعود العذبة ويساعده خالد عايد مساعداً أول وفيصل عيد مساعداً ثانياً، والحكم الرابع مشاري الشمري، وحكم الفيديو سلمان فلاحي وحكم الفيديو المساعد حمد السبيعي.
وتشير التوقعات إلى أن الحضور الجماهيري للمباراة النهائية سيكون كبيرًا خصوصاً أن المباريات النهائية ليس لها مقياس في الحضور الجماهيري، وهي دائمًا تحظى بحضور كبير سواء من جماهير الفريقين أو الجماهير الأخرى التي تفضّل حضور مثل هذه اللقاءات القوية والمهمة.