ولد لوكا دونسيتش في العاصمة السلوفينية ليوبليانا في 28 فبراير/شباط عام 1999، حيث ورث عشق كرة السلة عن والده، الذي كان نجما سابقاً في نادي أوليمبيا السلوفيني، ليسير الطفل خطواته الأولى مع فريق والده في الثامنة من العمر.
تفجّرت موهبة الشاب ذي الأصول الصربية في ناديه السلوفيني، ما دفع كشافة ريال مدريد إلى إرسال طلب لإدارة الفريق بضرورة التوقيع مع لوكا كونه يتمتع بالموهبة التي تنقص الملكي، ليصبح فيما بعد أصغر لاعب في تاريخ الميرينغي بكرة السلة يحظى بالمشاركة مع الفريق الأول.
وحرص الجهاز الفني لنادي ريال مدريد على صقل موهبة الشاب، الذي تطور بسرعة وأبهر الجميع بأدائه البطولي، الذي قاد الملكي إلى الفوز بالدوري الأوروبي لموسم 2017 /2018، بعدما نال جائزة أفضل لاعب في المسابقة القارية بالموسم المنتظم والنهائيات.
ولا تنسى جماهير نادي ريال مدريد ما فعله الشاب السلوفيني بالغريم التقليدي برشلونة في مباراة بالدوري الأوروبي لكرة السلة، حين كان الربع الثالث من المباراة في طريقه للنهاية، فأرسل لوكا دونسيتش صاحب القميص رقم 7 كرة بعيدة المدى محرزاً ثلاث نقاط مهمة، لينتشر التسجيل المصور للقطة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بقوة.
ولأن لوكا دونسيتش يحمل طموحاً كبيراً رغم حداثة سنه، قرر الرحيل نحو الدوري الأميركي لكرة السلة مقصد الحالمين بتحقيق النجومية، فاختاره فريق أتلانتا هوكس، الذي قايضه باللعب تراي يونغ، ليرحل إلى دالاس مافريكس في 2018، إذ أراد أن يكون خليفة "ديريك نوفيتسكي".
ولم يتوان النجم الشاب بعدما أصبح لاعباً في فريق دالاس مافريكس، ففاجأ الجميع بالمتسوى الفني الذي يقدمه في الدوري الأميركي لكرة السلة، ورفع سقف التحدي مع زملاءه فريق، الذين نال لوكا إعجابهم، بسبب المعدلات التي كان يحققها في المباريات التي يخوضونها.
وسرق لوكا دونسيتش الأضواء، عندما سجل 4 سلات متتالية مهدياً فريقه 11 نقطة أمام خصمه هيوستن روكيتس، الذي يضمّ نجمه جيمس هاردن في إحدى مباريات الدوري هذا الموسم، فباتت الجماهير تطلق عليه لقب "الساحر لوكا"، بسبب مهارته وذكاءه وسرعة بديهته في اللعب، رغم صغر سنة.
وبات ابن (19) عاماً مرشحاً مرشحاً لأن يصبح نجماً كبيراً في الـ"NBA" مستقبلاً، ليبرهن أن صغر سنه ليس عائقاً أمام تحقيق حلمه الشخصي، وتلبية لرغبة والديه اللذين يريدان أن يصبح ابنهما أفضل لاعب في العالم بكرة السلة.