وتمنى الشريف وجود مثل هذه التقنية حينما كان حكماً، خاصة في الحالات التي تولّد شكاً كبيراً لدى الحكم، تماماً كما حدث مع الحكم التونسي الشهير علي بن ناصر في مباراة الأرجنتين وإنكلترا بمونديال المكسيك عام 1986.
وقال جمال الشريف إن "الحكم التونسي كان يتمنى أن يجد العون من الحكم المساعد، ولو وجدت تقنية الفيديو في تلك اللقطة الشهيرة لكان الحال غير ذلك تماما، لكن مع ذلك فإن تلك المباراة أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه، والدليل أن كثيرا من المباريات ينساها الناس ما عدا تلك المباراة".
وأشار الحكم السوري السابق الذي شارك في كأس العالم ثلاث مرات، وفي الكثير من البطولات القارية المهمة، إلى أن هناك العديد من الحالات المهمة في مونديال روسيا، لكن الجدل يبدأ عندما تتحدث عن قرار له وقع وتأثير على تأهل فرق أو غيابها، على غرار قرار إلغاء ركلة جزاء للسنغال أمام كولومبيا، فهو القرار الذي كان يمكن أن يغير الكثير من الحظوظ، لكن القرار كان صحيحاً وتدخّل "فار" كان إيجابياً.
وتتطرق الشريف للحديث عن التحكيم العربي، وقال: "شاهدنا ثلاثة حكام في المونديال، وأعتقد أنهم أدوا مباريات جيدة من دون أخطاء مؤثرة. نأمل أن يتمكنوا من قيادة مباريات أخرى لإظهار قدراتهم بشكل أكبر، فالحكم يحتاج إلى مباريات تنافسية لإظهار قدراته، وحينها قد يُظهروا كثيراً من إمكانياتهم التي لم تتضح بشكل كبير".
وحول الظهور العربي في المونديال والنتائج، قال الشريف: "كان هناك اجتهاد من بعض المنتخبات لتحقيق حضور مشرّف وتقديم أداء جيد؛ لكنّ المغرب هو أفضل منتخب تأثيراً وظهوراً وتماسكاً وقرباً من تحقيق نتائج إيجابية"، وأضاف: "نحن العرب نريد الكثير من المنتخبات الوطنية، ونهتم بها، لكن يجب البحث عن منظومة جديدة متطورة وتعتمد على التخطيط العلمي السليم حتى نحقق الإنجازات ونسير على خطى الكبار".