مرّ النجم الجزائري نبيل بن طالب بفترة صعبة مع فريقه شالكه الألماني، حيث كانت البداية الموسم الماضي بإنزاله للفريق الثاني، ثم تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الركبة غاب بسببها عن الملاعب لحوالي 7 أشهر قبل أن يعود أخيراً للمشاركة من بوابة الفريق الرديف.
كما أن وسط الميدان الشاب شهد سيناريو لم ينتظره مع منتخب بلاده، حيث لم يتردد المدير الفني جمال بلماضي في إبعاده عن منتخب الجزائر بعد تراجع مردوده، بدءا من الغياب عن بطولة أمم أفريقيا التي توج بها "المحاربون" بمصر.
وجاءت الفرصة أمام بن طالب ليميط اللثام عن سبب هذه الصعوبات التي مرّ بها، حيث لم يتردد في شن هجومٍ على إدارة ناديه شالكه، وتعمدها إبعاده عن الفريق الأول رغم شفائه من الإصابة، ودون تلقيه توضيحات لذلك رغم إلحاحه.
وقال بن طالب في حوار لموقع (أونز مونديال) الفرنسي: "لقد قمت بعمليتين جراحيتين على مستوى الركبة في وقت معقد من الموسم الماضي، الآن تخلصت من الآلام التي كانت تزعجني، وأنا حالياً أكثر راحة وأفضل من ذي قبل".
وتابع لاعب توتنهام السابق: "أنا مع الفريق الثاني لشالكه لكن هذا ليس كافياً بالنسبة لي. أشعر أنني جاهز للعب مع الفريق الأول، لكن عليّ تنفيذ أوامر المسؤولين والأطباء وأنا أنتظر الضوء الأخضر للاندماج مع زملائي".
وواصل: "بصراحة هناك شيء مبهم في هذا الأمر، مسؤولو شالكه لا يرغبون في رؤيتي مع الفريق الأول وأنا لا أدري ما هو السبب، وهنا أقصد الإدارة وليس المدرب، أرى وكأنهم يبحثون عن مخرج لي، المهم أنا أعمل بجد إلى حين انفراج وضعيتي".
وأضاف بن طالب: "تحدثت مع مسؤولي شالكه ولم أتلقَ إلا عبارات المدح وبأنني لاعب بارز، لكنه بقي مجرد كلام ولا يوجد أي شيء ملموس، لكن رغم هذا الوقت الصعب الذي أمرّ به سأبقى مُمتناً لفريق شالكه، لأنني لست انتقامياً وكل تركيزي منصب فقط على كرة القدم".
وعن مستقبله، أوضح: "لحد الآن لا أعرف أي شيء قبل انتقالات الشتاء، لكن سأكون كاذباً إذا قلت إنني لا أبحث عن نادٍ آخر، رغم حبي لنادي شالكه وجماهيره حتى أنني أعتبر نفسي من كبار مناصريه".
وعن منتخب الجزائر، قال: "أظن كان الأحسن لي أن أكون حاضراً ببطولة أمم أفريقيا الأخيرة، ولهذا شعرت بخيبة أمل كبيرة، إلا أنني كنت داعماً حقيقياً لمنتخب بلدي واحتفلت باللقب المحقق، والأمر كان مُدهشاً أن نشاهد هذا الإنجاز في هذه الظروف التي تمر بها البلاد".
وختم بن طالب حديثه بالقول: "لا أخفي أنني اشتقت لأجواء منتخب الجزائر، حتى أنني كنت حاضراً في مدينة ليل لمشاهدة لقاء كولومبيا وتحدثت مع اللاعبين وكنا سعداء للنتيجة المحققة واللوحات التي صنعتها الجماهير".