شهدت السنوات الأخيرة صراعا كبيراً بين الاتحادين المغربي والجزائري لكرة القدم على ضم اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى صفوفهما، وبخاصة أولئك الذين ترعرعوا في فرنسا، وشقوا مسيرتهم الاحترافية بنجاح برفقة أندية "الليغ 1".
ومن ضمن المواهب الشابة التي كان يحق لها اللعب مع المغرب والجزائر، نجم نادي نيم أولمبيك الفرنسي، النجم ياسين بن رحو، الذي ينحدر والده من مدينة وجدة شرقي المغرب، فيما يعود أصول والدته إلى إحدى المدن الجزائرية.
وبحسب ما أكده والد ياسين بن رحو، لـ"العربي الجديد"، فإن الاتحاد المغربي لكرة القدم، عبر كشافه في فرنسا أحمد شواري، كان سباقا إلى الاتصال به، بعد أن مهد له طريق حمل قميص منتخب "أسود الأطلس" للشباب سابقاً، قبل أن يوجه له المدير الفني وحيد حاليلوزيتش، في شهر مارس/آذار الماضي، أول دعوة للعب مع الفريق الأول، الذي كان مقبلاً على مواجهة أفريقيا الوسطى برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، قبل أن يتم تأجيلها إلى موعد لاحق، بسب تفشي وباء كورونا.
وتحدث والد ياسين بن رحو، صاحب 21 ربيعاً، عن اختيار نجله اللعب مع المنتخب المغربي قائلا: "لقد تركت له حرية الاختيار، كان بإمكانه اللعب مع المغرب والجزائر، حيث يتوفر أيضاً على أصدقاء كثر داخل منتخب محاربي الصحراء الحالي، لكنه قرر منذ مدة اللعب مع المغرب، لأن اتحاد اللعبة هناك كان سباقاً إلى الاتصال بنا، عن طريق كشافه أحمد شواري، ونجلي يتطلع إلى ترك بصمته مع المنتخب المغربي الأول، فقد كان ينتظر حمل قميص الأسود منذ مدة".
وكان ياسين بن رحو، الذي نشأ في العاصمة الفرنسية باريس، قد التحق، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بصفوف نيم أولمبيك قادماً كمُعار من بوردو الفرنسي، الذي يسعى إلى استعادته ليظهر معه من جديد إبتداءً من الموسم المقبل.