من جنازة إلى فرح.. تحول كبير بغرفة ملابس الملكي

17 فبراير 2018
هل يعود ريال مدريد إلى القمة؟ (Getty)
+ الخط -

عاش ريال مدريد موسما صعبا منذ البداية وتلقى الضربة تلو الأخرى، فبعد ابتعاده بفارق كبير من النقاط عن برشلونة، ودع بطولة كأس ملك إسبانيا من الدور ربع النهائي وتحول موسمه إلى كابوس. لكن الفوز على باريس سان جيرمان في دوري الأبطال قلب الطاولة رأساً على عقب.

تحولت غرفة ملابس ريال مدريد بحسب الصحف الإسبانية قبل مواجهة باريس سان جيرمان إلى ما يُشبه الجنازة، مشاكل بين اللاعبين وخلافات كبيرة على من يُقدم أكثر ومن يعيق الفريق، الأمر الذي أثر سلباً على الأداء في المباريات.

وامتدت هذه الخلافات إلى أرض الملعب، حيثُ نوهت الصحف الإسبانية بأن راموس بدا منزعجاً في أكثر من مرة خلال المباريات بسبب تصرفات مارسيلو وغيره من اللاعبين، كما أن تراجع أداء رونالدو وبنزيمة المرعب رفع الضغط على الفريق بشكل كبير، وخصوصاً المدرب زيدان.

في السنوات الأخيرة تحدث الجميع عن غرفة ملابس ريال مدريد التي لا يمكن هزمها، تكاتف بين اللاعبين، حب للمدرب زيدان وقتال من أجله. الجميع يلعب من أجل الفريق ومن أجل القميص "الملكي". غرفة الملابس التي صنعت التاريخ لريال مدريد وسهلت مهمة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في عامين متتاليين.


تحولت هذه الغرفة التي كانت عصب اللاعبين ونقطة قوتهم قبل المباريات في هذا الموسم إلى ما يُشبه الموت، وطبعاً كان السبب النتائج السلبية المتكررة والتي أثرت على ترتيب الدوري ومسيرة الكأس، لكن قبل باريس سان جيرمان شيء وبعده شيء آخر.

انتفض النادي "الملكي" في دوري أبطال أوروبا وأثبت للجميع أنه الفريق الذي يمرض ولا يموت، ورصد الصحافيون بعد المباراة عودة الروح إلى غرفة الملابس بين اللاعبين، الذين تعانقوا وتحدثوا عن النتيجة الرائعة ونوهوا بأن الفريق لن يسقط مهما حدث ومن هذه الغرفة ستبدأ "ريمونتادا" العودة في الموسم الكروي بعد سلسلة من السقطات.

حتى بعض الصحف الإسبانية فسرت حركة مارسيلو بعد تسجيله الهدف الثالث عندما احتفل مع زيدان بطريقة هيستيرية، على أنها رسالة مشفرة للجميع أن الفريق مع زيدان حتى الموت، والأمر الآخر هو إظهار شعار ريال مدريد على القميص خلال الاحتفال لتأكيد الوحدة من أجل الفريق ولا شيء آخر.

(العربي الجديد)

المساهمون