لكن الهيئة المصرية حذفت البيان والتغريدات، بعد وقت قصير من نشرهما، وبعدما تداولتهما مواقع إخبارية عربية وعالمية. ولم تصدر السلطات المصرية أي توضيح بشأن البيان أو حذفه إلى الآن.
وقال مصدر في وزارة الإعلام، رفض الكشف عن اسمه، إنه بعد ورود تعليمات إلى الهيئة بإصدار القرار من إحدى الجهات السيادية، وردتهم أخرى جديدة بالتراجع فوراً عن القرار، من دون تقديم تفسير واضح.
"العربي الجديد" احتفظ بصورة عن إحدى التغريدات قبل حذفها.
وكانت قد قالت في تغريداتها قبل الحذف إن "مصر قررت غلق مكتب صحيفة (غارديان) البريطانية وتوجيه إنذار لمراسل صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية في القاهرة، بالرجوع إلى المصادر الرسمية في الأخبار التي تبثّ عن مصر والالتزام بالقواعد المهنية".
وقالت الهيئة إن "مراسلي الصحيفتين لم يلتزما بالقواعد المهنية في الأخبار التي تم بثها عن موضوع فيروس كورونا في مصر، واعتمدا على مصادر غير موثوقة، ولم يتواصلا مع المصادر الرسمية الموثوقة والجهات الرسمية".
ونشرت "ذا غارديان" البريطانية ومدير مكتب "نيويورك تايمز" في القاهرة، نقلاً عن متخصص بعلم الفيروسات في منظمة الصحة العالمية وجامعة "تورونتو"، تقريراً مفاده أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر يتجاوز 19 ألفاً، بينما الرقم الرسمي المعلن 126.
وتباينت ردود الفعل حول الرقم الضخم والصادم للمصريين، بين هجوم الكتائب والمؤيدين على "ذا غارديان" ومراسل "نيويورك تايمز"، واتهامهما بأنهما منتميان لـ"جماعة الإخوان المسلمين" وتشكيك مغردين في الأرقام الرسمية.