سوريون يسخرون من ردة فعل النظام تجاه تهديدات ترامب بالضربات المرتقبة

12 ابريل 2018
يدفع السوريون ثمن تعنت النظام (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -
قبل أن تنطلق صواريخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي هدد بها النظام السوري بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيميائي الذي تسبب بوقوع مجزرة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وحمّل رأس النظام بشار الأسد المسؤولية عنها، تفاعل السوريون بمختلف توجهاتهم السياسية مع هذه التهديدات والضربة المتوقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتأتي بين مؤيدة ومعارضة معبرة عن انقسام سوري ما زال يزداد منذ نحو 7 سنوات مضت.

وجاءت تغريدات سوريين ساخرة من الخوف الشديد لدى قوات النظام وأركانه، ومتسائلةً عن وقت الضربة. فوصف العميد المنشق عن القوات النظامية أسعد الزعبي قادة جيش بشار الأسد الذين اختبؤوا في أوكارهم، على حد تعبيره، بمجرد السماع بالتهديدات الأميركية بينما كانوا قبل يومين يحتفلون بانتصارهم على أطفال الغوطة.



بينما فضل الإعلامي السوري فيصل القاسم التعبير عن حالة السوريين بصورة نشرها على حسابه الرسمي تصف حالة السوريين بترقبهم لمصير بلادهم المتوقع جراء الضربة الأميركية.



ووصفت الناشطة عليا منصور روسيا وإيران والأسد بالصيصان لمجرد سماعهم بتهديدات ترامب التي ما زالت تغريدات على تويتر.



أما أبو صفوان، وهو شاب حمصي مهجر من حي الخالدية، فغرد ساخرا من الأسد وما يشاع عن اختبائه بعد تهديدات ترامب: "ترامب صرلو اسبوع عم يغني للأسد جايينك جايينك يلعن روحك جايينك.. والاسد فركها مدري لوين".



واستغربت الشابة السورية آمنة علي من زيادة كمية الوطنية لدى الشبيحة بعد التهديدات الأميركية، فغردت 
"من قرار ترامب وجاي #الشبيحة صايرين وطنيين زيادة عن اللزوم".


وبالمقابل كان لمؤيدي النظام رأي آخر ومنهم فراس سليمان وهو ضابط في جيش النظام نشر على حسابه في موقع "فيسبوك" ساخرًا من الضربة ومظهرًا عدم اكتراثه بها "لمعرفة موعد الضربة الاميركية على سورية أرسل رسالة فارغة على الرقم (1212) بتكلفة (50 ليرة سورية) كل ما أرسلت اكثر زادت فرصتك بالنجاة أكثر"، واصفًا سورية بوسمه المرفق بأنها بلد المفاجآت.

بينما هالة، وهي مغردة سورية وتقدم نفسها كمؤيدة عنيدة للنظام، نشرت تغريدة هزئت فيها من تهديدات ترامب واصفة إياها بأنها لا تتعدى التغريدات مرفقة تغريدتها بصورة لصاروخ افتراضي تطلقه إحدى آليات جيش النظام باتجاه ترامب.



وبين تغريدة معارضة ومنشور مؤيد يبقى السوريون في انتظار حسم موضوع الضربة الأميركية التي لم يُحدد بعد موعد لها أو أهداف تذكر، في حين يترقب العالم تغريدات الرئيس ترامب التي كانت أول من كشف عن عزمه توجيه ضربة إلى سورية.

المساهمون