ورأى الجزائريون أن بن صالح كان "ضعيف الأداء"، أثناء محاولته تقديم تقرير عن الوضع العام في البلاد إلى الروس بأن السلطة متحكمة في الوضع، وأن الآلاف من المواطنين الذين يتظاهرون كل يوم جمعة وثلاثاء للمطالبة بالتغيير ما هم إلا عناصر ترفع بعض الشعارات، كما وصفهم.
علق الإعلامي الجزائري الشهير حفيظ دراجي: "رئيس دولة يحبط معنويات الشعب والجيش! أين هي العدالة (المستقلة) من كلام بن صالح في لقائه البارحة مع بوتين؟ لقد أحبط معنويات الشعب والجيش وأساء إلى الدولة ومؤسساتها، لكن بالمقابل رفع من معنويات الحراك الذي ازداد يقينا بضرورة استمراره بقوة إلى غاية ترحيل سلطة بائسة ذليلة"، في إشارة إلى تهم توجهها السلطة في الجزائر إلى الناشطين الموقوفين بتهمة إضعاف معنويات الجيش.
Facebook Post |
وأضاف دراجي: "هل يعقل أن يصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الهوان؟ هل يعقل أن يقف رئيس دولة الجزائر مثل التلميذ أمام الرئيس الروسي لطمأنته عوض طمأنة شعبه، الأدهى والأمر أن (ممثل) الجزائر، الذي يطالب الشعب برحيله، يصف من يخرجون إلى الشارع (ببضعة عناصر)، لكن سفارة بوتين ومخابرات بوتين تعلم بأن هذه (العناصر) جزائرية حرة أصيلة عنيدة شريفة، ستحرر الجزائر من قبضتكم، من يسمع ويشاهد الفيديو (اللقاء) يدرك حجم الرداءة والذل والهوان الذي بلغته الجزائر في زمن بوتفليقة، وحجم الهوان الذي سيلاحقنا مع رجال بوتفليقة".
Facebook Post |
وكتب الإعلامي الجزائري سليم صالحي: "أتستعينون بالخارج على شعبكم؟! يا للهول! يا للعار! يا لشماتة الأعداء فينا! الرئيس المؤقت في الجزائر بن صالح يطلب مقابلة بوتين ليقدم له عرضًا عن الوضع في البلاد. والكارثة أنه يكذب في العرض. والأدهى والأمرّ أن بوتين يعلم أنه يكذب! ما أتعسكم، وما أتعس حال البلد بوجودكم. الحراك الشعبي سيمحيكم بثورته السلمية من ذاكرة الجزائريين".
Facebook Post |
وعلق قرن محمد إسلام: "مما سمعته وقرأته عن لقاء بوتين مع السيد الرئيس في قمة سوتشي (أفريقيا-روسيا)، أسجل ملاحظة أن تبرير ما لا يبرر ببلدنا تجاوز كل الحدود، ومن الغرائب المؤسفة أن تبرير الخيانة قمة الوطنية ونقد الوطنية قمة الخيانة، ومختصر القول أيها الجمع، النقد هدية والتبرير مرض والخيانة ليست وجهة نظر".
واكتفى النائب السابق في البرلمان فاح قرد بكلمة " بهدلتونا"، بينما كتب مروان لوناس "الروس بثوا كلام بن صالح على الهواء مباشرة وكشفوا المستور، أغلب الظن أن الجانب الجزائري اتحشاتلو (لم يكن فطناً)".
Facebook Post |
كما كتب الناشط الحقوقي عبد الغني بادي: "بن صالح في مهمة قذرة، ويقحم الروس في الشأن الداخلي، بن صالح لعمامرة آخر يجب أن يرحل عاجلا غير آجل".
Facebook Post |
ولفت وجود رئيس الدولة الجزائري في آخر الصف، في الصورة التي التقطت للمشاركين في قمة سوتشي، انتباه المعلقين. وكتب إبراهيم عوف: "القمة أفريقية روسية شوفو (شاهدوا) وين حطو (أين وضعوا) ممثل النظام الجزائري في قمة العالم يقولولهم اسمحوا لنا مكانش بلاص(لا توجد أماكن)".
وعلق أنس جمعة وهو إعلامي في قناة البلاد: "حتى رؤساء جمهوريات الشيشان وداغستان من أعضاء الاتحاد الروسي لا يخاطبون بوتين بتلك اللغة الذليلة فما بالك بالجزائر؟". لكن صلاح الأحمدي قال "هذا بوتين، وليست الموناليزا، من يتوهم أن بوتين يضحك على الجزائر فهو خاطئ لأن ابتسامة بوتين كانت ابتسامة رضى بما قدمه الجيش للشعب وللحراك... وروسيا تعرف جيدا معدن الجيش الجزائري...كفاكم".