"فيسبوك" يحظر حساب قائد الجيش البورمي وصفحات لعسكريين إثر انتهاكات حقوق الإنسان

27 اغسطس 2018
(أحمد صلاح الدين/NurPhoto)
+ الخط -



حظر موقع "فيسبوك" حساب قائد الجيش البورمي وحذف صفحات أخرى مرتبطة بمؤسسة البلاد العسكرية، وذلك بعد وقت قصير من نشر الأمم المتحدة تقريرًا يتهم الجيش البورمي بارتكاب "إبادة جماعية" بحق المسلمين الروهينغا.

وأفاد موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم في بيان اليوم الإثنين: "سنحظر 20 فردًا ومنظمة بورمية من فيسبوك بينهم كبير الجنرالات مين أونغ هلينغ، القائد الأعلى للقوات المسلحة" في بورما، مضيفاً أن القرار يهدف إلى منعهم من استخدام الموقع "لتأجيج التوترات العرقية والدينية بشكل إضافي"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

واليوم الإثنين، دعا محققون من الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي وملاحقة قائد الجيش البورمي وخمسة قادة عسكريين آخرين قضائياً بتهم تتضمن ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أقلية الروهينغا المسلمة.


وأفادت بعثة تقصي حقائق شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في آذار/مارس 2017: "يجب التحقيق بشأن كبار جنرالات الجيش البورمي، بمن فيهم القائد الأعلى للجيش وكبير الجنرالات مين أونغ هلينغ، وملاحقتهم قضائياً بتهم الإبادة الجماعية شمال ولاية راخين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ولايات راخين وكاشين وشان".

وفر نحو 700 ألف من الروهينغا من ولاية راخين الشمالية إلى بنغلادش، بعدما أطلقت بورما حملة أمنية عنيفة في آب/أغسطس العام الماضي ضد مجموعات متمردة ضمن الأقلية، وسط تقارير تحدثت عن وقوع عمليات حرق وقتل واغتصاب بأيدي الجنود الحكوميين وعصابات في البلد الذي يشكل البوذيون غالبية سكانه.

وأضاف التقرير أن "الجرائم التي وقعت في ولاية راخين والطريقة التي نفذت بها تشبه في طبيعتها وفداحتها ونطاقها تلك التي سمحت بالتأكد من وجود نية بالإبادة الجماعية في سياقات أخرى".

والأسبوع الماضي، اعترفت شركة "فيسبوك" في بيان بأنّها كانت "بطيئة للغاية" في التصدي لخطاب الكراهية في ميانمار، وأنها تعمل حالياً على حل المشكلة.

وكشف تحقيق لـ"رويترز" هذا الشهر كيف أن الشركة تجد صعوبة في مواجهة موجة من المنشورات التي تحمل انتقادات لاذعة لأقلية الروهينغا التي استهدفتها قوات الأمن العام الماضي، بما وصفته الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

وكان أكثر من ألف مثال على خطاب الكراهية بشأن الروهينغا والمجموعات المسلمة الأخرى لا تزال موجودة على الإنترنت حتى الأسبوع الماضي، بما في ذلك منشورات "تشبّههم بالكلاب والديدان".

وقالت الشركة، في بيان الأسبوع الماضي: "العنف العرقي في ميانمار مروع، وكنا بطيئين للغاية في منع المعلومات الخاطئة والمضللة وخطاب الكراهية على فيسبوك".

وكان خبراء في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يحققون في إبادة محتملة في ميانمار، قالوا إن موقع فيسبوك لعب دورًا في نشر ثقافة الكراهية هناك.

المساهمون