في سابقة، وافقت شركة "فيسبوك" على تسليم بيانات مستخدميها الفرنسيين المشتبه في خطابهم الذي يحض على الكراهية عبر منصاتها إلى محاكم البلاد، وفق ما أعلن وزير الشؤون الرقمية الفرنسية سيدريك أو، أمس الثلاثاء.
وجاء قرار عملاقة التواصل الاجتماعي بعد سلسلة لقاءات ناجحة جمعت رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يسعى إلى لعب دور قيادي عالمياً في تنظيم خطاب الكراهية وانتشار المعلومات المضللة عبر شبكة الإنترنت.
وكانت "فيسبوك" تعاونت مع المحاكم الفرنسية في شؤون متعلقة بالاعتداءات الإرهابية وأعمال العنف، عبر نقل عناوين "بروتوكول الإنترنت" IP وغيرها من بيانات تحديد هوية الأشخاص المشتبه فيهم إلى قضاة فرنسيين قدموا طلبات رسمية.
لكنهما وسعا مجال تعاونهما ليطاول خطاب الكراهية، بعد لقاء مسؤول الشؤون العالمية في "فيسبوك" نِك كليغ ووزير الشؤون الرقمية سيدريك أو، الأسبوع الماضي.
ووصف الوزير الفرنسي هذه الخطوة بـ "شديدة الأهمية"، لافتاً إلى أن فرنسا الدولة الأولى حول العالم التي تصل إلى هذا الإجراء مع "فيسبوك"، ومشدداً على أن "القضاء سيكون قادراً على العمل بشكل طبيعي"، في مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير سيدريك أو، منذ تعيينه في مارس/آذار الماضي، ركز جهوده على مواجهة خطاب الكراهية عبر الإنترنت، وعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين التنفيذيين في "فيسبوك"، وبينهم المؤسس مارك زوكربيرغ.