لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في
تونس إلا عما حصل، أمس السبت، خلال برنامج "نجوم" الذي يقدمه الإعلامي هادي زعيم، ويبث مباشرة على إذاعة "موزاييك أف أم".
فأثناء البرنامج، استدعى زعيم، الفنانة مريم الدباغ لتدافع عن نفسها حول ما راج عن وجودها في مسرح الجريمة التي حصلت بأحد النوادي الليلية نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة التونسية، وذهب ضحيتها الشاب آدم بوليفة. لكنّ ما لم يمكن عاديا هو استضافة البرنامج لشاب ادعى أنه قريب الشاب المتوفى وحاول في تدخله تبرئة الفنانة مريم الدباغ مما روج حولها، لكن الجميع فوجئ بحضور والد الضحية إلى استديو إذاعة "موزاييك أف أم" نافياً أية قرابة للشاهد الضيف مع عائلته.
هنا، دخل الارتباك على مقدم البرنامج الذي قدّم اعتذاره، مؤكداً أنهم كانوا ضحية لمنتحل صفة قريب للضحية دون أن يعلموا سبب ذلك.
وأصدرت إدارة الإذاعة وبعد انتهاء البرنامج بياناً أعلنت فيه عن اعتذارها عن الخطأ الذي وقع فيه، مؤكدةً أنها فتحت تحقيقها فيما حصل مع هيئة تحرير برنامج "نجوم"، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من تسبب فيما حصل.
من ناحية أخرى، أعلنت الإذاعة أن قوات الأمن التونسي تمكنت من القبض على منتحل الصفة، وهو رهن الإيقاف في انتظار التحقيق معه.
هذه الحادثة خلفت ردود أفعالٍ عدة بين مستهجن لما حصل محملاً الإعلام مسؤولية ما يحصل في تونس من أحداث، وذلك بسبب السعي إلى السبق الصحافي دون احترام المعايير المهنية؛ في حين دافع البعض عن الإعلام معتبرين ما حصل مجرد خطأ مهني من إعلامي تونسي معروف بتميزه واجتهاده.