القصة الكاملة لانهيار تقييم "تيك توك" بسبب نجوم "يوتيوب" في الهند

وتعود أطوار هذه الحرب إلى مقطع فيديو ظهر فيه نجم "يوتيوب"، إلفيش ياداف، وهو يوجه انتقاداً لاذعاً إلى مستخدمي "تيك توك" ويصفهم بـ"القمامة". 

وردّ أمير صديقي، وهو نجم "تيك توك" شهير، بمقطع عبر المنصة، موجهاً الانتقادات إلى "يوتيوب"، قائلاً إن شعب "يوتيوب" غير متحد بقدر شعب "تيك توك"، ومتهماً "اليوتيوبرز" بـ"سرقة المحتوى"، متحدياً كاري ميناتي، وهو نجم شهير في "يوتيوب". 

ودفع هذا ميناتي إلى الرد بدوره، ساخراً من لغة صديقي، ومتهماً إياه بأداء دور الضحية. وحصل فيديو ميناتي على ملايين المشاهدات والإعجابات. 

وحذفت إدارة "يوتيوب" فيما بعد فيديو ميناتي، نظراً لأنه على الأرجح خالف قواعد المضايقة والتنمر عبر الإنترنت. ونتيجة هذا الحذف، جمع ميناتي تأييداً من المزيد من المشاهير، بالإضافة إلى الملايين من المشتركين في قناته.

ونشر أمير صديقي مقطع فيديو مرة أخرى، مدعياً أن مقطع الفيديو الخاص به لم يكن ضد مجتمع "يوتيوب" بأكمله ولكن ضد الأشخاص الذين يقللون من الآخرين على المنصة. وقال أيضاً إنه يعارض فكرة التنمر عبر الإنترنت، وحثّ ميناتي على التأثير بمعجبيه ضدها، بينما نشر ميناتي مقطع فيديو حمل روح مصالحة. 

وبكى ميناتي في فيديو المصالحة، ورجحت مجلة "إنديا توداي" أن تكون هذه الدموع هي ما أجج مستخدمي "يوتيوب" ضد "تيك توك" بأكمله.

ويبدو أن الآلاف من الهنود دخلوا إلى صفحة تحميل "تيك توك" في متجر التطبيقات "غوغل بلاي" وشرعوا في تقييمه بنجمة واحدة فقط. 

ولوحظ أن المهاجمين استخدموا رسالة موحدة، وضعوها في تعليقات التقييم، على غرار "عزيزي فريق "تيك توك"، أنا أحب هذا التطبيق ولكن لدي بعض المشاكل في استخدام التطبيق لأنني نشط جداً فيه ولكني لا أحصل على أكثر من 100 مشاهدة و20 إعجاباً فقط على الفيديو الخاص بي. أرسلت المشكلة إلى فريق "تيك توك" لكن مشكلتي لم تحل"، وكانت الرسائل الأخرى تدور حول هذه التلميحات. 

وسببت هذه الهجمة سقوط تقييمات التطبيق واسع الشهرة بأكثر من مليار تنزيل، من تقييم 4.6 نجوم إلى نجمتين فقط.