الصين تطالب أقلية الإيغور المسلمة بتحميل برنامج تجسس على الهواتف

22 يوليو 2017
المخالفون يواجهون السجن (نيكولا أسفوري/فرانس برس)
+ الخط -
شدّدت السلطات الصينية إجراءاتها في إقليم شينغيانغ الذي تسكنه أغلبية مسلمة، إذ وجهت إشعاراً أمرت فيه المواطنين بتحميل "تطبيق مراقبة" على هواتفهم المحمولة، وتجري عمليات تفتيش مفاجئة لضمان تثبيت هذا التطبيق.

الإشعار أُرسل باللغتين الإيغورية والصينية إلى المقيمين في العاصمة أورومتشي، قبل أسبوع، عبر تطبيق التراسل "وي تشات"، وفقاً لموقع "ماشابل" المتخصص بالأخبار التقنية.

وطلبت من مستخدمي الهواتف العاملة بنظام تشغيل "أندرويد" مسح رمز استجابة سريعة، لتثبيت تطبيق "جينغوانغ" Jingwang، الذي "يكشف تلقائياً عن الفيديوهات الدينية الإرهابية وغير المشروعة، بالإضافة إلى الصور والكتب والوثائق الإلكترونية على الهاتف. وفي حال العثور على محتوى غير قانوني، يُطلب من المستخدمين حذفه"، وفق السلطات.


وأشار مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن من يحذف تطبيق المراقبة المذكور، أو لم يحمله أصلاً، يُحتجز فترة تصل إلى عشرة أيام.

وأفاد موقع "ماشابل" بأن تطبيق المراقبة "جينغوانغ" يمسح التوقيعات الرقمية للملفات الموجودة على الهاتف، ويطابقها مع ملفات مخزنة تصنفها الحكومة الصينية كمحتويات "ذات صلة إرهابية".

كما يحتفظ بنسخة من سجلات محادثات تطبيق التراسل "ويبو"، بالإضافة إلى سجلات الأرقام المحفوظة وبيانات بطاقة الهاتف وتسجيل الدخول إلى شبكة "واي فاي"، وتُرسل هذه المعلومات إلى خادم معين.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية تضيق الخناق على أقلية الإيغور المسلمة في البلاد، إذ أجبرتهم على تركيب كاميرات مراقبة في الشوارع والمتاجر وترسل بثاً مباشراً إلى الشرطة، وأصدرت السلطات في شينغيانغ، في مارس/آذار الماضي، قرارات بمنع النساء المحجبات من ركوب القطارات ودخول المطارات، وشجعت الموظفين على تبليغ الشرطة عن أي محجبة مخالفة.

كما منعت إطلاق اللحى، واصفة إياها بـ "اللحى الغريبة"، وحظر الأسماء المسلمة في أبريل/نيسان الماضي. وفي رمضان عام 2016، حظرت السلطات صوم الموظفين الحكوميين والمدّرسين والتلاميذ، ومنعتهم أيضاً من المشاركة في أي نشاط ديني أو إغلاق محلات الطعام والشراب خلال هذا الشهر.

وفي عام 2014، أعلنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية عن نية المدارس في شينغيانغ العمل على عدم تشجيع الطلاب على ممارسة الشعائر الدينية في المنازل وتشديد القواعد الخاصة بالزيّ المدرسي.

يذكر أن إقليم شينغيانغ يضمّ أكثر من عشرة ملايين مسلم، وهي الجالية الكبرى التابعة لإثنية الإيغور الناطقين بالتركية.

المساهمون