صواريخ ترامب على "تويتر" تشغل الإعلام: "دبلوماسية هشة"؟

12 ابريل 2018
انتقادات لأسلوب ترامب واستخدامه "تويتر" لإطلاق تهديدات (ياب آرينز/نورفوتو)
+ الخط -
لا تزال تغريدة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي طالب فيها روسيا بالاستعداد لصواريخ "جديدة وذكية"، حديث الإعلام العالمي ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط ترقب للرد الأميركي على هجوم  دوما الكيميائي.

وكان ترامب قد غرد، أمس الأربعاء، أن "روسيا تتعهد بإسقاط جميع الصواريخ التي ستُطلق على سورية. استعدي يا روسيا، لأنها ستأتي جميلة وجديدة وذكية! لا ينبغي أن تكونوا شركاء لحيوان قاتل بالغاز، يقتل شعبه ويستمتع بذلك!".

تغريدة ترامب أربكت وزارة الدفاع الأميركية التي رفضت التعليق، وأحالت الأمر إلى البيت الأبيض، لافتة إلى أنها "لا تعلق على تحركات عسكرية مستقبلية محتملة". بدورها، ردّت روسيا على التغريدة مؤكدة أنها "لا تخوض مجال دبلوماسية (تويتر)".



وهكذا، فإن لجوء الرئيس الأميركي إلى "تويتر" للحديث عن أمر بهذه الخطورة والجدية أثار انتقادات وطرح علامات استفهام عدة في الإعلام. إذ طالبته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، في افتتاحيتها، باستخدام العقل الراجح، لا موقع "تويتر"، في إدارة الملف السوري.

وأشارت إلى أن "تغريداته (ترامب) تبدو صياغتها هشة، لا تساعد على رسم صورة لرئيس دولة عظمى، قوي، جدير بأن يحسب له حساب"، لافتة إلى أن "تغريدته الأخيرة قد يكون لها وقع جيد في أوهايو، أما في موسكو فإنها سوف تثير السخرية والتسخيف".

كما فصّل المراسل السياسي في شبكة "سي إن إن" الأميركية، كريس سيليزّا، ما اعتبره أخطاء ارتكبها ترامب في لجوئه إلى "تويتر" لمخاطبة روسيا.

ورأى سيليزّا أن "تويتر" ليس المنصة المناسبة للإعلان عن أو التهديد بشن ضربة عسكرية. كما أشار إلى أن تغريدة ترامب تتناقض مع انتقاده سابقاً سياسة الشفافية التي اتبعها باراك أوباما وهيلاري كلينتون، حول عمل القوات العسكرية الأميركية واعتباره إياها "إعلاماً للعدو بخطوتنا".

ورأى أن تهديد ترامب من الصعب أن يؤخذ على محمل الجد، بسبب المنصة التي أُطلق منها.



وعاد ترامب ليُثير الجدل مجدداً، اليوم، عبر تغريدةٍ جديدة، قال فيها إنّه "لم يُعلن توقيت الضربة".



(العربي الجديد)

المساهمون