مع انطلاق بطولة العالم لكرة القدم في روسيا، منتصف شهر يونيو/حزيران الحالي، باتت الأخبار الرياضية وأخرى متعلقة بأجواء المونديال وقصص اللاعبين والمشجعين الأجانب تتصدر المشهد الإعلامي الروسي، لتزاحم ملفات دولية ساخنة مثل سورية وأوكرانيا والعلاقات مع الغرب.
وفي هذا الإطار، تؤكد رئيسة شركة "سمي مونيتور" المتخصصة في رصد وسائل الإعلام، أولغا فيليبينكو، أن كأس العالم هو واحد من أهم أحداث العام في روسيا، وأثّر في الأجندة الإعلامية بشكل كبير.
وتقول فيليبينكو لـ "العربي الجديد" إنه "في الوقت الحالي، زاحمت كرة القدم كافة الملفات الأخرى، بما فيها العلاقات الدولية. خلال يونيو/حزيران الحالي، أوردت وسائل الإعلام الفيدرالية والإقليمية والإلكترونية نحو 350 ألف خبر عن كأس العالم، مما يشكل خمسة أضعاف عدد الأخبار عن الأوضاع في سورية".
وحول إحصاءات الأجندة الإخبارية عن عام 2018 ككل، تضيف: "إذا نظرنا إلى الإحصاءات عن العام كاملاً، فلن يكون هناك مثل هذا الفرق، بل سيكون عدد ذكْر المونديال متقارباً من سورية".
اقــرأ أيضاً
ومنذ المباراة الافتتاحية بين المنتخبين الروسي والسعودي في ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو، أظهر الروس إقبالاً غير مسبوق على مشاهدة مباريات المونديال، سواء في منازلهم أو في الحانات والمطاعم أو أمام شاشات ضخمة في المناطق المخصصة للمشجعين.
وسجلت المباراة بين روسيا ومصر التي أقيمت في سانت بطرسبورغ يوم 19 يونيو/حزيران الحالي رقماً قياسياً تلفزيونياً لهذا العام، إذ تابعها أكثر من 45 مليون روسي مقابل 38 مليوناً للمباراة مع السعودية.
وأسفرت هاتان المباراتان عن فوزين كبيرين لروسيا بواقع خمسة أهداف مقابل لا شيء أمام السعودية، وثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة مع "الفراعنة". وبذلك تأهل الروس إلى الدور الـ 16 رغم الهزيمة الأخيرة أمام أوروغواي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء التي لم تقلل كثيراً من فرحة المشجعين الروس.
ومنذ عام 2014، تصدرت الأحداث في منطقة دونباس شرق أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم أجندة الصحف والنشرات الإخبارية والبرامج الحوارية (توك شو) في القنوات الروسية، إلا أنها بدأت تتراجع لاحقاً وسط تصدر التدخل العسكري الروسي في سورية المشهد، في الوقت الذي تحولت فيه الحرب في أوكرانيا إلى نزاع متجمد بلا تسوية نهائية في الأفق.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة "ميديالوغيا" المتخصصة في رصد وسائل الإعلام، أن ذكر ما يسميه الخطاب الرسمي في روسيا بـ "ربيع القرم"، لم يعد يرد إلا في ذكرى ضم شبه الجزيرة، أي في 18 مارس/آذار، بينما باتت التغطية المكثفة لأخبار القرم ودونباس تقتصر على القنوات الفدرالية.
وفي الأشهر الأخيرة، بات الإعلام الروسي، بشقيه التقليدي والإلكتروني، يظهر اهتماماً متزايداً بالأحداث المحلية الملحة مثل الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/آذار الماضي، وتشكيل الحكومة الجديدة، ورفع سن التقاعد، إلى أن جاء المونديال ليطغي على جميع الأحداث الأخرى.
وفي سياق متصل، يبدو أن الانصراف الإعلامي الروسي عن المشهد الأوكراني يقابله اهتمام من نوع آخر، إذ أبلغ قائد شرطة الإنترنت في أوكرانيا، سيرهي ديميديوك، وكالة "رويترز"، يوم الثلاثاء، أن متسللين من روسيا يستهدفون شركات أوكرانية ببرمجيات خبيثة لإيجاد ما يعرف بـ "الأبواب الخلفية" لهجوم كبير منسق. ويأتي ذلك بعد قرابة عام من بدء هجوم إلكتروني على أوكرانيا وانتشاره في أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، تؤكد رئيسة شركة "سمي مونيتور" المتخصصة في رصد وسائل الإعلام، أولغا فيليبينكو، أن كأس العالم هو واحد من أهم أحداث العام في روسيا، وأثّر في الأجندة الإعلامية بشكل كبير.
وتقول فيليبينكو لـ "العربي الجديد" إنه "في الوقت الحالي، زاحمت كرة القدم كافة الملفات الأخرى، بما فيها العلاقات الدولية. خلال يونيو/حزيران الحالي، أوردت وسائل الإعلام الفيدرالية والإقليمية والإلكترونية نحو 350 ألف خبر عن كأس العالم، مما يشكل خمسة أضعاف عدد الأخبار عن الأوضاع في سورية".
وحول إحصاءات الأجندة الإخبارية عن عام 2018 ككل، تضيف: "إذا نظرنا إلى الإحصاءات عن العام كاملاً، فلن يكون هناك مثل هذا الفرق، بل سيكون عدد ذكْر المونديال متقارباً من سورية".
ومنذ المباراة الافتتاحية بين المنتخبين الروسي والسعودي في ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو، أظهر الروس إقبالاً غير مسبوق على مشاهدة مباريات المونديال، سواء في منازلهم أو في الحانات والمطاعم أو أمام شاشات ضخمة في المناطق المخصصة للمشجعين.
وسجلت المباراة بين روسيا ومصر التي أقيمت في سانت بطرسبورغ يوم 19 يونيو/حزيران الحالي رقماً قياسياً تلفزيونياً لهذا العام، إذ تابعها أكثر من 45 مليون روسي مقابل 38 مليوناً للمباراة مع السعودية.
وأسفرت هاتان المباراتان عن فوزين كبيرين لروسيا بواقع خمسة أهداف مقابل لا شيء أمام السعودية، وثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة مع "الفراعنة". وبذلك تأهل الروس إلى الدور الـ 16 رغم الهزيمة الأخيرة أمام أوروغواي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء التي لم تقلل كثيراً من فرحة المشجعين الروس.
ومنذ عام 2014، تصدرت الأحداث في منطقة دونباس شرق أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم أجندة الصحف والنشرات الإخبارية والبرامج الحوارية (توك شو) في القنوات الروسية، إلا أنها بدأت تتراجع لاحقاً وسط تصدر التدخل العسكري الروسي في سورية المشهد، في الوقت الذي تحولت فيه الحرب في أوكرانيا إلى نزاع متجمد بلا تسوية نهائية في الأفق.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة "ميديالوغيا" المتخصصة في رصد وسائل الإعلام، أن ذكر ما يسميه الخطاب الرسمي في روسيا بـ "ربيع القرم"، لم يعد يرد إلا في ذكرى ضم شبه الجزيرة، أي في 18 مارس/آذار، بينما باتت التغطية المكثفة لأخبار القرم ودونباس تقتصر على القنوات الفدرالية.
وفي الأشهر الأخيرة، بات الإعلام الروسي، بشقيه التقليدي والإلكتروني، يظهر اهتماماً متزايداً بالأحداث المحلية الملحة مثل الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/آذار الماضي، وتشكيل الحكومة الجديدة، ورفع سن التقاعد، إلى أن جاء المونديال ليطغي على جميع الأحداث الأخرى.
وفي سياق متصل، يبدو أن الانصراف الإعلامي الروسي عن المشهد الأوكراني يقابله اهتمام من نوع آخر، إذ أبلغ قائد شرطة الإنترنت في أوكرانيا، سيرهي ديميديوك، وكالة "رويترز"، يوم الثلاثاء، أن متسللين من روسيا يستهدفون شركات أوكرانية ببرمجيات خبيثة لإيجاد ما يعرف بـ "الأبواب الخلفية" لهجوم كبير منسق. ويأتي ذلك بعد قرابة عام من بدء هجوم إلكتروني على أوكرانيا وانتشاره في أنحاء العالم.