أطفال حرستا... "نرسلهم إلى المدرسة ونجمعهم منها أشلاء"

07 نوفمبر 2016
جرائم النظام مستمرة (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت المجرزة التي ارتكبها النظام السوري، أمس الأحد، في روضة أطفال في بلدة حرستا الواقعة في ريف دمشق، موجة غضب جديدة لدى السوريين، وتداول كثيرون صوراً صادمة للضحايا والجرحى الأطفال وألعابهم المضرجة بالدماء.

وكتب بسام "ها نحن ذا، مرة أخرى، نوقظ أولادنا مع أولى صيحات الديك المبحوحة، نجمع أقلامهم ونرتب كتبهم ودفاترهم، ونرسلهم رغم كل هذا الركام الكئيب، ورغم دوي المدافع وعواء الطيارات فوق حاراتنا المهجورة، نرسلهم إلى المدرسة! ثم نجمعهم بعد حين أشلاءً أشلاء، من على مقاعدهم ننفض رماد الموت عن أحذيتهم وعن بقايا لفافات الزعتر، نمسح عن أيديهم غبار الطبشور الأبيض، مآذن مدينتنا المنكوبة تبكي أسماءهم الصغيرة، ندفن أجسادهم بين جذوع الشجر اليابس، ثم لا ندري ماذا نفعل في صباح اليوم التالي!".

وكتب عامر الشامي "هنا المشهد يبدو من زاوية أخرى أطفال بعمر الورود ينظرون إلى دماء أصدقائهم وإخوتهم الذين فارقوا الحياة، ما الذي يجول في فكر هذا الطفل وهو يشاهد كل هذه الدماء وكل هذه الوحشية".

من جانبها، تساءلت ندى الخش "هل الطيار الذي يقصف روضه الأطفال في حرستا ويعود مساء. لحضن أطفاله من صنف البشر ويستحق الحياة؟ نحن أمام كارثة أخلاقية ووطنية كبيرة والخروج منها يزداد تعقيداً، الشريك في الوطن يقتل أطفال شركاء الوطن ويعود سعيداً بإنجازاته الوطنية، حرستا هي إحدى ضواحي دمشق يا شركاء الوطن!".

وتوقع غسان المفلح أن "مجازر الأسد مستمرة روضة أطفال حرستا آخرها، المجرم يهرب للأمام دوما ونحن لا نلاحقه".

ورأى عزيز ديوب أن "أركان نظام العصابة وكل من التزم بتعاليم حافظ الوحش يتمتعون بثقافة غريبة مبنية على الوضاعة والجبن مع الحقد الدفين، تتوضح هذه الثقافة من خلال أولئك الأطفال الذين أشعلوا فتيل الثورة في درعا، وقد انتقلت كالنار في الهشيم واشتد عودها فهز أركان العصابة مما أيقظ فيهم ضغينة حقدهم على أطفال سورية كافة فاستقووا عليهم ونالوا العديد منهم، واليوم قصفوا الحضانة بمن فيها من صغار الأطفال".

وحمّل البعض دول العالم المسؤولية في وقوع المزيد من الضحايا الأطفال متهمين إياها بالتغاضي عن المجازر السابقة بحقهم. وتوقع وائل فياض أن "مجزرة حرستا لن تكون الأخيرة، ما دام هناك عالم ما زال فاقداً للضمير الإنساني".

وتعقيباً على بيان منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" حول المجزرة، كتب يدن دراجي "مجددا نطالب يونيسيف ووكالات الأمم المتحدة بتحديد ماهية الاعتداء (القصف بالطيران الحربي) السوري أو الروسي وتحميل كامل المسؤولية للأطراف المعتدية المجرمة، أطفالنا ليسوا سلعا يتاجر بها النظام الأممي وأطالبكم بمزيد من التعاطي الإنساني مع الأحداث في سورية".

ووصف عزام دالي المجزرة قائلاً "سجلت قوات الأسد اليوم نصراً جديداً! خلال قصفها لروضة مدرسية في مدينة حرستا كان فيها 35 طفلاً يلعبون بمراجيحهم، واضح أن ضحكة الأطفال وفرحتهم تستفز القتلة من روسيا للأسد مروراً بإيران وكلابها".






المساهمون