وأثناء تدقيق جرى عام 2016، اكتشفت اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات في فرنسا، من خلال تحليل أداة الكمبيوتر المستخدمة من قبل مشغلي المحطة، تعليقات استهزائية على المستمعين الذين اتصلوا بالرقم 3921 أثناء البث على الهواء.
ومن بين الأمثلة التي رصدها "ميديا بارت"، في التقرير، عبارات مثل "باتريس فيروس نقص المناعة البشرية"، "أكثر إدماناً من أسفل ظهري"، "مريض بالسرطان"، "لهجة يهودية تونسية، انتهازي وغير مهذب"، "لهجة مغاربية، ليس واضحاً دائماً، ثرثرة، يحتاج إلى الحديث عن مرض السرطان"... والقائمة تطول.
ويحظر القانون الفرنسي جمع البيانات الشخصية المتعلقة بالصحة أو التوجه الجنسي، أو الأصول العرقية أو الإثنية، أو الانتماءات الدينية، من دون موافقة، ووجد التقرير الصادر عن الهيئة المستقلة أن هذه التعليقات "غير مناسبة" و"مهينة".
كما اعتبرت الهيئة أن التسجيل "مفرط"، خصوصاً أن البرمجيات المستخدمة من قبل "أوروب 1" سمحت بتخزين معلومات 573 315 شخصاً منذ العام 2002، بينما كان يجب أن تُمحى البيانات بعد عامين.
من جانبها، ردّت إدارة الإذاعة بأن "الإبقاء على البيانات على مدى فترة طويلة كان بسبب خطأ تقني".
ووضعت الإذاعة قائمة من 448 مستمعاً محظوراً. وفي معظم الأوقات، لم يتم إبلاغهم بأنهم وُضعوا على قائمة سوداء، خلافاً للقواعد السارية.
وردت المحطة على هذه النقطة بالقول إن عدد المحظورين تراجع إلى خمسة فقط. كما قال نائب الرئيس التنفيذي، لوران غويمييه، على "تويتر" إن "الإدارة صحّحت هذه التجاوزات غير المقبولة".