وقفة أمام سفارة الإمارات بعمان للمطالبة بإطلاق سراح النجار

31 أكتوبر 2016
تكررت وعود السلطات بمتابعة القضية (العربي الجديد)
+ الخط -

نفذت أسرة الصحافي الأردني، المعتقل في دولة الإمارات العربية، تيسير النجار، مساء اليوم الإثنين، وقفة أمام مقر السفارة الإماراتية في عمّان، للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وسط استنفار أمني منع استمرار الوقفة وحال دون تسليم رسالة العائلة للسفارة. وتعتقل السلطات الأمنية الإماراتية النجار منذ 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووجهت أسرته خلال الوقفة، والتي شارك فيها عدد محدود من الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، نداءً للسلطات الإماراتية رجتها فيه "الإفراج عن تيسير فوراً وإعادته لأسرته ووطنه وإعطاء موافقة أمنية للمحامي لغايات متابعة قضيته".

وشدّد النداء على أن الاعتقال يشكل انتهاكاً للمبادئ الإنسانية والحقوقية في كل من الدستور الإماراتي واتفاقيات حقوق الإنسان، وانتقدت العائلة ضعف متابعة السلطات الأردنية قضية ابنها، مشيرة إلى تصريحات رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية بانتهاء القضية. وقالت العائلة في النداء "تمضي الوعود ولا نلمح بالأفق بصيصاً ينهي معاناتنا كأسرة ومعاناته بغيابه".

وتكرّر السلطات الأردنية والجهات المختصة أنها تتابع قضية النجار مع الجهات الإماراتية من خلال القنوات الدبلوماسية.

والنجار عضو في نقابة الصحافيين الأردنيين، واتحاد الصحافيين العرب، وعضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب. وغابت عن الوقفة نقابة الصحافيين الأردنيين التي سبق وأعلنت متابعتها للقضية، كما غابت رابطة الكتاب الأردنيين.

ومنعت قوات الأمن، والتي تواجدت بكثافة في محيط السفارة، مواصلة الوقفة، متذرعة بعدم حصول الأسرة على موافقة رسمية لتنفيذها.

وأوضح المحامي، فيصل الخزاعي، والذي كلّفته لجنة الحريات وحقوق الإنسان في نقابة المحامين الأردنيين بالدفاع عن النجار، أن النيابة أنهت تحقيقاتها مع النجار، كاشفاً عن تحويله إلى محكمة أمن الدولة الإماراتية بعد أن أسندت له تهمة جرائم إلكترونية والمساس بسمعة الإمارات.

لكن الخزاعي، والذي لم يحصل للآن على موافقة لمقابلة النجار في السجن الإماراتي أو متابعة قضيته، يشير إلى عدم تحديد موعد لبدء المحاكمة.

ويرتبط الأردن بعلاقات ممتازة مع دولة الإمارات، حسب التصريحات المتكررة، وتحرص السلطات الأردنية على عدم تعكير صفو تلك العلاقات من منطلق حرصها على عدم التأثير على العمالة الأردنية، حد تبريرها.





المساهمون