السويفي وعبدالعزيز وعشري... من سلالم الصحافيين دفاعاً عن القدس إلى السجن

26 اغسطس 2018
خلال الوقفة التضامنية مع القدس (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مصرية)، تقريرًا عن الصحافيين المصريين الثلاثة حسام السويفي وأحمد عبدالعزيز وإسلام عشري، الذين قضوا ثمانية أشهر من الاعتقال ثمنًا للدفاع عن القدس.

وتعود وقائع قضية حسام السويفي وأحمد عبدالعزيز وإسلام عشري، إلى 7 ديسمبر/كانون الأول 2017، عندما لجأ العشرات من الصحافيين والناشطين السياسيين لتنظيم وقفة تُندد بإعلان الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القُدس.

وفوجئ الصحافيون بعد فض وقفتهم الاحتجاجية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، بقوات من وزارة الداخلية تهاجمهم لتلقي القبض على الثلاثة.

وقال شقيق السويفي، للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بعد زيارته أخيرًا في محبسه، على ذمة القضية المعروفة إعلامياً باسم "مظاهرة دعم القدس" على سلالم نقابة الصحافيين: "بيفرح أوي لما يعرف أن في حد بيسلم عليه وبيدعم قضيته وبيطالب بحريته".



وقالت الشبكة، في تقريرها، إن هذه الإجراءات تكررت لكنها هذه المرة جاءت بعد تصريح لسكرتير عام النقابة حاتم زكريا، أكد فيه أن الدولة ستراعي مشاعر المصريين وغضبهم نتيجة القرار الأميركي، وهو ما لم يحدث، وليكون الصحافيون هم أول معتقلي القدس والحراك المتوقع دفاعا عن فلسطين.

وجددت جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات تأكيدها على الحق في التظاهر كوسيلة للاحتجاج والتعبير، وطالبت بالإفراج الفوري عن الزميلين عبد العزيز والسويفي وباقي المعتقلين خلال الوقفة، كما تدعو نقيب الصحافيين وأعضاء المجلس للتدخل للإفراج عن الزميلين.

ويواجه الصحافيان المحبوسان والناشط إسلام عشري اتهامات بـ"التظاهر دون الحصول على ترخيص، وترويج أفكار تحض على كراهية النظام، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة، ومنعها من ممارسة عملها، وتكوين خلية إعلامية موالية لجماعة محظورة".



وقال أحمد السويفي، شقيق الصحافي حسام، في تصريحات صحافية سابقة، إنه علم بأن شقيقه صار واحدًا من المتهمين في قضية تحمل رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة عُليا، والتي بدأت منذ 3 أشهر وتُعرف إعلاميًا باسم "977 مكملين" أو"مكملين 2".

أما زوجة الصحافي أحمد عبد العزيز، فقد تقدمت وقتها بمذكرة لعبد المحسن سلامة، نقيب الصحافيين، وقّع عليها 15 صحافيا من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، مطالبين بتدخل النقابة للإفراج عنه بسرعة، ولا سيما أن الصحافي المحتجز يعاني من فيروس بالكبد ومن ثلاث حصوات في الكلى.

وأكدت المذكرة أن حالة عبدالعزيز تدهورت كثيرًا، بسبب تأخر إجراء عملية إزالة الحصوات شهرًا كاملا، بعدما شدد الأطباء على ضرورة إجراء العملية في أقرب وقت ممكن، والاحتجاز حال بينه وبين إجرائها، وكذلك انقطاعه عن إجراء الفحوصات الدورية المطلوبة، ما يعرض حياته للخطر.

وفي ما يخص الناشط السياسي إسلام عشري، فقد انتقد حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، الملاحقات الأمنية للمتظاهرين ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس بعد اعتباره إياها عاصمة لإسرائيل.

وقال بيان صادر عن الحزب، بعد واقعة القبض عليهم في 2017: "إنه في إجراء لم يعد غريبا على أجهزة الأمن المصرية، قامت قوات الأمن بالقبض علي إسلام عشري، عضو الحزب، وعبدالعزيز والسويفي، أعضاء نقابة الصحافيين، على خلفية وقفة احتجاجية تندد بالقرار الأميركي الأخير في ما يخص القدس على سلم نقابة الصحافيين".​
المساهمون