وكان الإعلامي السوري المعارض، موسى العمر، قد نشر الفيديو على موقع "يوتيوب"، مشيراً إلى أنه وُجد في هاتف محمول، تابع لأحد جنود النظام الذين قتلوا في إحدى جبهات ريف حلب شمال البلاد.
ويظهر في الفيديو حلوة، يوجه مقاتلين ضمن صفوف "حزب الله" في سورية، للحديث باللهجة السورية لا اللبنانية، كي يظهروا كجنود في جيش النظام. وأعيد تسجيل الفيديو أكثر من مرة، كي تبدو طريقة نطق الكلمات السورية صحيحة وعفوية.
ويركز حلوة على توجيه المقاتلين بالطريقة الصحيحة، ويملي عليهم حركاتهم، وتوقيت البدء بقصف ما أشار إليه كمبنى من طابقين.
واقتصر نص الرسالة على الآتي "الهدف أمامك فوراً، الطابقين، في حركة، نفذ فوراً"، ليردّ عليه المقاتل "يلا، اتوكلنا ع الله"، وتبدأ المعركة "الممسرحة"، لتبدو حامية ومباشرة، علماً أنه لا توجد إشارة للتاريخ الذي التقط فيه الفيديو.
وبينما يصعب التأكّد من كيفية تسرّب الفيديو الأخير، معروف أن حلوة عمل في السنوات الأخيرة على الترويج والتهليل للنظام السوري وصنع صورته الإعلامية، والتشكيك بالثورة السورية، والدعوة إلى إبادة المدنيين، بالإضافة إلى نشره صوراً مع أسرى حرب تعرضوا للضرب والتعذيب مبتسماً، وصوراً أخرى وهو يرتدي البزة العسكرية. كما نشر عام 2015 صورة وهو يحمل السكين "الساطور" في الحسكة.
(العربي الجديد)