بعد إغلاق المطاعم والصالات السينمائية، يقضي الأميركيون أوقاتهم داخل المنزل، في محاولة للحدّ من تفشي فيروس كورونا الجديد. الحجر المنزلي دفع الأشخاص إلى تغيير طريقة تصفحهم لشبكة الإنترنت، وفق ما بيّن تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء.
وأفاد تحليل الصحيفة الأميركية بأن مواطني الولايات المتحدة يتجهون نحو خدمات الترفيه مثل "نتفليكس" و"يوتيوب"، ويقبلون على التواصل مع بعضهم البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك". اللافت أنه، خلال السنوات الأخيرة، ركز مستخدمو المنصات المذكورة على هواتفهم المحمولة، لكنهم ابتعدوا عنها أخيراً.
"فيسبوك" و"نتفليكس" و"يوتيوب" تنبهت إلى أن عدد مستخدميها عبر تطبيقات الهواتف المحمولة انخفض أو ثبت، بينما ارتفع عدد من يتصفحونها عبر الويب من الكمبيوترات المحمولة على سبيل المثال، وفق ما أوضحت البيانات من موقعي الإحصاءات "سيملر ويب" و"أبتوبيا".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الأميركيين ارتفع إقبالهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً على مميزات الفيديو التي توفرها، مثل "ديو" Duo و"هاوس بارتي" House Party التي تسمح للأصدقاء بالانضمام إلى محادثة مصورة واحدة وممارسة الألعاب معاً.
ولفتت إلى أن الأميركيين باتوا يبدون اهتماماً أكبر ببيئتهم المباشرة وكيفية تغيرها واستجابتها لفيروس كورونا الجديد، مما عزز الإقبال على منصة "نكست دور" NextDoor التي تركز على ربط الأحياء المحلية مع بعضها البعض.
ومع تحول الأعمال وعملية التعليم والتعلم إلى شبكة الإنترنت، تصاعد الإقبال على المنصات التي تسمح بالدراسة والعمل من المنزل، وأبرزها "غوغل كلاسروم" Google Classroom، إضافة إلى عقد الاجتماعات عبر "زوم" Zoom و"غوغل هانغآوتس" Google Hangouts و"مايكروسوفت تيمز" Microsoft Teams. لكن الاتجاه نحو هذه الخدمات استرعى مزيداً من التدقيق في ممارسات الخصوصية المتبعة فيها.
ولاحظت "نيويورك تايمز" أنّ البحث عن آخر مستجدات الوباء العالمي دفع القراء نحو الصحف المحلية والرائدة، بعيداً عن المواقع الإخبارية المتحيزة. إذ ازداد عدد قراء موقع "سي إن بي سي" صاروخياً، وزاد الإقبال على "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" بنسبة 50%، خلال الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، شهدت مواقع ألعاب الفيديو زيادة كبيرة في حركة المرور، وكذلك المواقع التي تتيح مشاهدة أشخاص آخرين يلعبون. وحقق موقع "تويتش" Twitch الرائد لتشغيل الألعاب ارتفاعاً في حركة المرور نسبته 20%.
تطبيق "تيك توك" جذب أعداداً كبيرة من المستخدمين قبل انتشار الفيروس، ويواصل صعوده منذ ذلك الوقت.