وقاحة القاتل: بشار الأسد مبتسماً فوق ركام الغوطة

19 مارس 2018
قتل النظام أهالي الغوطة وحاصرهم (عامر الموهيباني/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وسائل إعلام النظام السوري، مساء أمس الأحد، عن زيارة قام بها رئيس النظام، بشار الأسد، إلى قواته التي تقوم باقتحام الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق.

ولاقت تلك الزيارة انتقادات من قبل الناشطين السوريين المعارضين الذين وصفوها بزيارة استعراض النصر من قبل "السفاح" و"المجرم" للغوطة، بعد أن دمرها فوق رؤوس أهلها وقتلهم وحاصرهم لخمس سنوات، وهجّرهم.

وعلّق أنس عيسى على فيسبوك: "‏المجرم بشار الأسد دخل إلى أطراف الغوطة الشرقية، بعد أن دمّرها فوق رؤوس أهلها وحاصرها لخمس سنوات، ليتفاخر أمام شبيحته أنه حررها!".

وانتقد الصحافي عدنان علي تلك الزيارة بقوله: "المواطن بشار الأسد ينقل إليكم أخبار الغوطة الشرقية".

وبدوره، سخر ضرار خطيب: "يقول بشار الأسد: في كل حرب هنالك مدنيون يدفعون الثمن أحيانا عن طريق الخطأ... ونحن نأسف لذلك. لا تكن مثل بشار الأسد".

وكتب عمر مدنية: "السفاح بشار الأسد يظهر أثناء قيادته لسيارة وهو يتكلم ويقول إنه يريد أن يحافظ على حياة المدنيين في الغوطة الشرقية... لم أر أوقح من هكذا مجرم سفاح".

ويشار إلى أن زيارة رئيس النظام السوري إلى الغوطة الشرقية لم تلقَ صدى أو ردود فعل على مستوى واسع لدى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعكس الزيارات التي قام بها سابقاً إلى داريا والقابون.





من جانبه، تغنّى الناشطون الموالون للنظام السوري بالزيارة، كما تغنّت وسائل إعلام موالية ومؤيدة بتلك الزيارة، والتي وُصفت من قبلهم بزيارة "الرجل الشجاع".

ونشر التلفزيون الرسمي السوري على صفحته في فيسبوك، صوراً للأسد مع مقاتلي جيش النظام في الغوطة. من جانبها، نشرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على "فيسبوك" ثمانية مقاطع تُظهر الأسد يقود سيارة قالت إنه في طريقه إلى الغوطة الشرقية.

من جانبها، قالت قناة حماميم العسكرية الروسية في سورية، على فيسبوك، إن القوات الجوية والفضائية الروسية أمّنت زيارة الأسد إلى الغوطة.

ويشار إلى أن أول زيارة قام بها بشار الأسد إلى مناطق سيطرت عليها قواته بعد عملية عسكرية أسفرت عن تدمير منازل المدنيين، وقتل وتهجير سكانها، كانت في حي بابا عمرو في مدينة حمص، نهاية مارس/آذار عام 2012.




المساهمون