حصلت شركة "والت ديزني"، أمس الأربعاء، على الضوء الأخضر من سلطات المنافسة الأميركية للاستحواذ على الجزء الأساسي من مجموعة "توينتي فيرست سينتشوري فوكس"، في صفقة ضخمة قيمتها 71.3 مليار دولار أميركي، تفسح المجال لقيام مجموعة عملاقة في قطاع إعلامي يشهد تحولاً كبيراً.
غير أن هذه الصفقة ستكون مشروطة، إذ أعلن قسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل الأميركية، في بيان، أنه سيترتب على ديزني التخلي عن 22 شبكة رياضية محلية تملكها مجموعة "توينتي فيرست سينتشوري فوكس"، بعد إنجاز صفقة الاستحواذ عليها، حرصاً على حماية المنافسة.
وجاء في البيان أن "الوزارة رأت أن صفقات البيع هذه ستجد حلاً للمخاوف بشأن المنافسة الناجمة عن استحواذ (ديزني) على بعض أنشطة (فوكس)"، مؤكدة أن هذا القرار سيحول دون "التسبب بارتفاع الأسعار" للبرامج الرياضية في بعض مناطق الولايات المتحدة.
وتملك "والت ديزني"، إحدى أضخم مجموعات هوليوود التي تضم بين إنتاجاتها سلسلة "ستار وورز" (حرب النجوم)، شبكات مجموعة "إيه بي سي" وشبكات "إي إس بي إن" الرياضية.
وأكدت موافقتها على طلب الوزارة، موضحة أنه يتحتم عليها بيع الشبكات الرياضية في مهلة 3 أشهر التي تلي الصفقة، وهي مهلة قابلة للتجديد.
وتطمح "ديزني" بالاستحواذ على استديوهات "توينتي فيرست سينتشوري فوكس" وشبكة "ناشونال جيوغرافيك" التلفزيونية ومشاركة "فوكس" في خدمة "هولو" للبث التدفقي ومجموعة "سكاي" البريطانية عبر الأقمار الصناعية.
في المقابل، لا تشمل الصفقة شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية وصحيفة "وول ستريت جورنال" ووكالة "داو جونز" الإخبارية التي تملكها عائلة إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، وستشكل الجزء الأساسي من مجموعة "فوكس" جديدة أصغر حجماً.
وإن كان لا يزال يتحتم تخطي مراحل كي يصبح الاندماج بين "ديزني" و"فوكس" نهائياً، فإن هذا الضوء الأخضر نبأ سيئ لمجموعة "كومكاست" للبث التلفزيوني التي كانت ترغب في شراء مجموعة "فوكس"، وقدمت في منتصف يونيو/حزيران الحالي عرضاً أعلى من العرض الأول الذي قدمته "ديزني" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما أرغم الأخيرة على رفع عرضها الأسبوع الماضي إلى 71.3 مليار دولار أميركي.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن "كومكاست" لم تستسلم وقد تقدم عرضاً جديداً.