وعانت الصحيفة أزمة مالية حرمت العاملين فيها من مستحقاتهم، من موظفين رسميين في مكتبها الأكبر في العاصمة اللبنانية بيروت الذي أُقفل في يونيو/حزيران عام 2018، وفي العاصمة المصرية القاهرة، ولاحقاً في دبي، وصحافيين مستكتبين ومراسلين من البلاد العربية كافة، منذ إبريل/نيسان عام 2017.
وتداول صحافيون في "الحياة"؛ وبينهم الكاتب حسان حيدر الذي تولّى إدارة تحرير الصحيفة الورقية سابقاً ثم الموقع الإلكتروني، بياناً جاء فيه: "لا تزال إدارة (دار الحياة) في دبي تماطل في دفع مستحقات الصحافيين والموظفين الذين يربو عددهم على 70 شخصاً، ولا يزال رئيس مجلس الإدارة عايض الجعيد، يطلق الوعود المتوالية كل أسبوع أو عشرة أيام، من دون أي خطوات عملية لإنصاف المطالبين بحقوقهم المتأخرة لأكثر من عشرة أشهر، وبعضهم لسنة".
Facebook Post |
وأضاف البيان نفسه: "منذ فرار الرئيس التنفيذي للدار في دبي إبراهيم بادي، إلى السعودية قبل شهر تقريباً، خوفاً من صدور قرار بمنعه من السفر، بعدما تراكمت الديون والمستحقات على المؤسسة وعليه شخصياً، تنادى صحافيون وموظفون الى تقديم شكاوى لدى (هيئة تطوير المناطق الحرة) (تيكوم) في دبي التي تشرف على (مدينة الاستديوهات) حيث مكاتب الشركة".
ولفت العاملون في "الحياة" إلى أنّهم قرروا اليوم تحويل الشكاوى إلى القضاء، بعدما "أعيتهم المماطلات والوعود الجوفاء من مسؤولي الدار، وبعدما باتوا في أوضاع مالية مزرية، إذ طرد بعضهم من بيوتهم لعدم تمكّنهم من دفع الإيجار، وأنذرت المصارف بعضهم الآخر بإجراءات قضائية لعدم قدرتهم على سداد الديون المتراكمة وفوائدها، وصاروا جميعاً من دون تأمين صحي، ما أدى إلى حرمانهم وعائلاتهم من أي عناية طبية حتى في الحالات الطارئة".
وأردفوا: "ليس معروفاً إذا كان مالك المؤسسة الأمير خالد بن سلطان، على علم تام بما يجري في مؤسسته، أو إذا كان الجعيد يخفي عنه التفاصيل المتعلقة بأوضاع موظفيه المأساوية، علماً أنّ منتسبي الدار في السعودية ولبنان يعيشون الظروف ذاتها، ولم يتسلموا مستحقاتهم، منذ أشهر طويلة".
يُذكر أنّ العاملين في مكتب دبي أضربوا عن العمل، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، ممّا أدى إلى تعطيل صدور الطبعة الدولية من الصحيفة، سبقها إضراب المستكتبين في بيروت.
وتضم مؤسسة "دار الحياة"؛ صحيفة "الحياة"، ومجلة "لها"، وصحيفة "الوسط"، و"شبكة حياة الاجتماعية"، و"وكالة أنباء الحياة"، و"مدرسة الحياة"، و"الحياة للدعاية والإعلان" و"الحياة للنشر والتوزيع".