احتفاء بالمقاومة وصمود غزة... حال مواقع التواصل بعد التهدئة

14 نوفمبر 2018
في جباليا، تضامناً مع المقاومة (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -
احتفى ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي عبر المنصات المختلفة بنجاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بلجم الاحتلال الإسرائيلي وصدّ عدوانه الأخير الذي أعقب محاولة تسلل فاشلة لقوة خاصة تابعة له إلى شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، الأحد الماضي.

وبعد الإعلان الرسمي من قبل غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل، سارع عشرات الناشطين للحديث عن قدرة المقاومة على التصدي للعدوان وإفشال الاحتلال وإظهار عجزه، ولا سيما أن بنك أهدافه لم يطل إلا أهدافاً مدنية.

وأشاد هؤلاء بثبات المقاومة وغزة أمام إسرائيل رغم فارق القوة الكبير بين ما تمتلكه الفصائل والأذرع العسكرية بغزة وما يمتلكه الاحتلال من ترسانة عسكرية تعتبر هي الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، تحديداً الإمكانيات المتعلقة بسلاح الجو.

وتراوحت مشاركات الناشطين على موقعي التواصل الاجتماعي الشهيرين "فيسبوك" و"تويتر" بين الإشادة بصمود غزة ومقاومتها وبين ما يقوم به الغزيون عبر المقاومة الشعبية والمسلحة في ظل توسع تطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال في الآونة الأخيرة.


وشهد القطاع في الأيام الثلاثة الماضية تصعيداً هو الأعنف منذ العدوان الأخير على القطاع عام 2014، حيث أدى إحباط المقاومة الفلسطينية لعملية تسلل فاشلة حاولت قوة إسرائيلية تنفيذها داخل القطاع أسفر عنها اغتيال القيادي الميداني في كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، نور بركة، واستشهاد 6 مقاومين آخرين.

وكتب الناشط الفلسطيني أحمد الحسنات، عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، معلقاً على ما شهده القطاع خلال الأيام الماضية، قائلاً إن "غزة تنتصر لشعبها المكوي بآلام الخذلان، فهي لا تحب الموت ولكنها تعشق الحياة بكرامة وحرية.. حفظ الله غزة وأهلها".

أما الناشط ومنسق هيئة الحراك الوطني لكسر حصار غزة أدهم أبو سلمية، فكتب عبر حسابه على "تويتر" مشاركاً بعض الصور لمستوطني غلاف غزة وهم يتظاهرون ضد وقف إطلاق النار، قائلاً: "غباء ليبرمان وزير الحرب الإسرائيلي، هو الذي أوصل الاحتلال للقاع".

وخاطب أبو سلمية في تغريدته المستوطنين بدعوتهم للتظاهر باتجاه إسقاط حكومتهم وليس عند معبر كرم أبو سالم التجاري، مؤكداً على أن ليبرمان هو الذي جلب لهم الويلات يوم تحدى المقاومة الفلسطينية ظناً منه أنه قادر على تركيع الفلسطينيين، حسب قوله.

ولم تضيع الصحافية الغزية إيمان بارود فرصة الحديث عن صمود غزة واحتفال سكانها بما فعلته المقاومة في الوقت الذي شهدت بعض مستوطنات غلاف غزة تظاهرات رافضة لما جرى، إذ كتبت قائلة: "في غزة احتفالات بالانتصار وفي سيديروت احتجاجات وإشعال للإطارات رفضاً لوقف النار".


في حين أشاد الناشط الفلسطيني خالد داوود في منشور كتبه على "فيسبوك" بحالة الوحدة والتنسيق التي جرت بين مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية خلال فترة التصعيد المحدودة التي شهدها القطاع، والتي ساهمت بانتهاء هذه الجولة خلال فترة زمنية قصيرة.

وعلق داوود على ما جرى في غزّة، قائلاً: "وحدة العمل المقاوم في الجولة الأخيرة، كانت كفيلة بإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو وإخضاعه للاستسلام خلال فترة زمنية قصيرة.. بوحدتنا ننتصر".

من جهته، عبر الناشط محمد نشوان عن دهشته من تظاهر المستوطنين في غلاف غزّة احتجاجاً على وقف إطلاق النار مع القطاع ورفضاً للتهدئة، لافتاً إلى أن ما جرى يشكل بالنسبة لهؤلاء خسارة كبيرة لهم ونصرا لغزة، رغم أنهم كانوا يختبئون من صواريخ المقاومة في الملاجئ.

أما مجدولين حسنة، فقد اختارت السخرية من الاحتلال ومستوطنيه على حدٍ سواء، إذ أشارت في منشور كتبته على صفحتها في "فيسبوك" إلى أن سكان غلاف غزة باتوا يريدون عودة البالونات الحارقة في أعقاب ما قامت به المقاومة من إطلاق للصواريخ واستهداف لحافلة الجنود بصاروخ موجه على حدود القطاع.

في الأثناء، بدت كلمات الناشط رائد حسان معبرة عن حالة الفرح بصمود غزة ومقاومتها، حيث كتب عبر "فيسبوك" قائلاً: "لحظات من الفرح ممزوجة بنشوة انتصار، لحظات لا يفهمها إلا أهلها، دامت غزة العزة رمز التحدي والصمود والكرامة، دام شعبنا بعز وحفظ الله مقاومتنا".

 

 


 


 

 

المساهمون