تجديد حبس اليوتيوبر المصري شادي سرور بتهمة مشاركة "الإخوان"

12 يناير 2020
ادعت النيابة أن سرور دعا للتظاهر (فيسبوك)
+ الخط -



قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ"، اليوم الأحد، تجديد حبس اليوتيوبر شادي سرور، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه وآخرين؛ بدعوى مشاركتهم جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق أغراضها.

وادعت النيابة، في القضية التي حملت الرقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، أن شادي وآخرين اشتركوا مع جماعة الإخوان المسلمين في أحد أنشطة تلك الجماعة، ودعوا وتظاهروا يوم الجمعة 1 مارس/آذار 2019 في ميداني التحرير ورمسيس، وواصلوا فعاليتهم حتى الجمعة 20 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي طالبت برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واستخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تلك الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة عن الوضع في مصر، وحرَّضوا من خلالها ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية. 

وفي 16 فبراير/شباط الماضي، أعلن سرور تركه للإسلام عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، قائلاً "أنا مش بخرج من البيت بقالي أشهر عديدة، وعايش في سجن، وتركت الإسلام بسبب العنصرية والجحود من الناس، والآن خسرت كل الناس، وأصبحت وحيداً"، غير أنه نشر مقطعاً لاحقاً يتراجع فيه عن موقفه، بالقول "أنا مؤمن بربنا، وبحبه، وحاسس بربنا في داخلي".

وسرور من مواليد 21 إبريل/نيسان عام 1995، وعانى أخيراً من ظروف اجتماعية صعبة في الولايات المتحدة، دفعته للعمل في محطة وقود قبل اتخاذه قراراً بالعودة لبلاده، بعد أن تعلم صناعة الأفلام من خلال شبكة الإنترنت، وحقق شعبية كبيرة عبر موقع "يوتيوب" من خلال نشره فيديوهات قصيرة ساخرة والتمثيل بها، حتى وصلت قناته إلى المركز الرابع من حيث معدلات التصفح والمشاهدة على مستوى الشرق اﻷوسط.

ويتابع القناة الرسمية لسرور على موقع "يوتيوب" أكثر من 4 ملايين و400 ألف مشترك، في حين يتخطى عدد متابعيه على حساباته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي نحو 10 ملايين متابع، وهو دأب على تناول المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الشباب في مصر، كما عمل محاكاة لأفلام شهيرة منها "تيتانيك: النسخة العربية" و"إبراهيم الأبيض".

وشنَّت السلطات المصرية هجمة شرسة على المعارضين منذ الأول من مارس/آذار الماضي، على خلفية تجدد دعوات التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة، ومحافظات أخرى، واتساع قاعدة المشاركين في حملة "اطمن أنت مش لوحدك"، التي دشنها معارضون في الخارج، وصاحبتها دعوات لإطلاق الصافرات وقرع الأواني من المنازل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتزايد الانتهاكات الحقوقية.

كما شنَّت حملة اعتقالات موسعة تزامناً مع الدعوات التي أطلقها المقاول والفنان المصري محمد علي، للتظاهر ضد السيسي والمطالبة بإسقاطه، بعد كشفه عن سلسلة من وقائع الفساد داخل مؤسسة الجيش ورئاسة الجمهورية، في سلسلة من الفيديوهات.

المساهمون